سقط المتاع!! ..

بقلم _ محمد الفايز

سقط المتاع ربما كان أدق وصف يمكن أن تصف به المحتوى عديم الفائدة ، وهدفه إثارة الجدل أو أنا موجود في المقام العالي لتعويض النقص بصورة أو مقطع،  باقتناص دور الشخصية المهمة أو الاعتبارية ، و تحوير النصوص و الحديث في غير مكانها ؛ بهدف الشهرة واكتساب المال .

ولعلي أعرج إلى معنى المتاع ، و هو ما ينتفع به الإنسان في حياته من أثاث ولوازم حياتية .
أما سقط المتاع تعني الأدوات التي فقدت قيمتها ولم يعد لها أي لزوم في حياة الإنسان،  ويمكنه الاستغناء عنها دون تردد .
وإستخدم هذا الوصف بالغ السوء في قصيدة ذائعة الصيت وفيها يقال :

وما للمرء خير ٌ في حياةٍ ، إذا ما عُدَّ من سقط المتاعِ .

ومما يدعو للفخر هو توحيد المحتوى لتكون رسالتنا السامية مواكبة للتطور والنهضة والرؤية التي  أعادت أمتنا التي كانت فيما مضى فاعلة و مؤثرة .

أصبح منطق الإنسان هو معيار الحكم علي التفكير،  وكان في السابق الخبل الذي  لا يعرفه إلا أهله.

تغيرت المعادلة وأصبح الناقص والمحتوى التافة علي مرأى ومسمع من الخليقة ،  وأصبح البعض مايسيسه هو المادة وما يقتات عليه من فتات.
الرقمنة والإثراء في المعلومة المفيدة تقدمت فيه بلادنا بشكل  يشهد الكل عليه بذلك ،  فنحن منبع الفن والأدب والشعر البليغ والثقافة والتطور ، والدور المتوجب علينا هو مستوى المحتوى والجودة،  لا من يصنف نفسه بمثقف أو مؤثر وفي محتواه ما يجانب الصواب ، وفيه الطبقية و التقليل من الآخرين والتفرقة  بزعم أنه لا يفهم ولا يدرك إلا شخصه وذاته فقط.
القناعات تتطور وتختلف مع الوقت ومايستجد فيه ويبقى الأثر الجميل بمحتواه هو سيد الموقف.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

أمواج المشاعر الهائجة

✍️أ.سمير الفرشوطي  المدينة المنورة في زمننا هذا، أصبح الحب رحلة غريبة تتخطى حدود الواقع. كنت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.