بقلم _ محمد الفايز
سقط المتاع ربما كان أدق وصف يمكن أن تصف به المحتوى عديم الفائدة ، وهدفه إثارة الجدل أو أنا موجود في المقام العالي لتعويض النقص بصورة أو مقطع، باقتناص دور الشخصية المهمة أو الاعتبارية ، و تحوير النصوص و الحديث في غير مكانها ؛ بهدف الشهرة واكتساب المال .
ولعلي أعرج إلى معنى المتاع ، و هو ما ينتفع به الإنسان في حياته من أثاث ولوازم حياتية .
أما سقط المتاع تعني الأدوات التي فقدت قيمتها ولم يعد لها أي لزوم في حياة الإنسان، ويمكنه الاستغناء عنها دون تردد .
وإستخدم هذا الوصف بالغ السوء في قصيدة ذائعة الصيت وفيها يقال :
وما للمرء خير ٌ في حياةٍ ، إذا ما عُدَّ من سقط المتاعِ .
ومما يدعو للفخر هو توحيد المحتوى لتكون رسالتنا السامية مواكبة للتطور والنهضة والرؤية التي أعادت أمتنا التي كانت فيما مضى فاعلة و مؤثرة .
أصبح منطق الإنسان هو معيار الحكم علي التفكير، وكان في السابق الخبل الذي لا يعرفه إلا أهله.
تغيرت المعادلة وأصبح الناقص والمحتوى التافة علي مرأى ومسمع من الخليقة ، وأصبح البعض مايسيسه هو المادة وما يقتات عليه من فتات.
الرقمنة والإثراء في المعلومة المفيدة تقدمت فيه بلادنا بشكل يشهد الكل عليه بذلك ، فنحن منبع الفن والأدب والشعر البليغ والثقافة والتطور ، والدور المتوجب علينا هو مستوى المحتوى والجودة، لا من يصنف نفسه بمثقف أو مؤثر وفي محتواه ما يجانب الصواب ، وفيه الطبقية و التقليل من الآخرين والتفرقة بزعم أنه لا يفهم ولا يدرك إلا شخصه وذاته فقط.
القناعات تتطور وتختلف مع الوقت ومايستجد فيه ويبقى الأثر الجميل بمحتواه هو سيد الموقف.