أبو طلال / محمد الحكمي
“ما للحبيبِ مشيهُ وئيدا”
حتى بَدا بين الورى بعيدا
الشوقُ أضناهُ وهدَّ جسمَه
ما للهوى يافاتني عنيدا
قد كنتَ بدراً ساطعاً في ليلهِ
وكنتَ في كل الحياةِ عِيدا
وكنتَ بالأمسِ غزالاً شارداً
واليوم تمشي بالفَلا رُويدا
والناسُ في شقاءهم وحزنهم
وأنتَ تبدو بينهم سعيدا
أجِب فإني في هواكَ مغرمٌ
وأُتقنُ التلحينا والتغريدا
وإنني أعيش في سعادةٍ
برغم شيبي لم أزل وليدا
أجابني بنبرةٍ مكلومةٍ
وحزنُهُ غطى الدُّنا والبيدا
جارَ الزمانُ حينما قلَّ الوفا
والحَلُّ أن أبقى هنا وحيدا
أنتَ المُنى ، فكن قريباً إنني
أشتاقُ دوماً . لاتكن بعيدا
فأنت نبضي أنت شعري كلما
أراكَ عندي أعزفُ النشيدا
وأنسجُ الشعر على خدِّ المُنى
لأجلِ ذا أطمعُ أن أزيدا
ومن زهورِ الفلِّ أهدي عبقاً
أطوِّع الوردَ لكم قصيدا