جور الزمن

أبو طلال / محمد الحكمي

“ما للحبيبِ مشيهُ وئيدا”
حتى بَدا بين الورى بعيدا

الشوقُ أضناهُ وهدَّ جسمَه
ما للهوى يافاتني عنيدا

قد كنتَ بدراً ساطعاً في ليلهِ
وكنتَ في كل الحياةِ عِيدا

وكنتَ بالأمسِ غزالاً شارداً
واليوم تمشي بالفَلا رُويدا

والناسُ في شقاءهم وحزنهم
وأنتَ تبدو بينهم سعيدا

أجِب فإني في هواكَ مغرمٌ
وأُتقنُ التلحينا والتغريدا

وإنني أعيش في سعادةٍ
برغم شيبي لم أزل وليدا

أجابني بنبرةٍ مكلومةٍ
وحزنُهُ غطى الدُّنا والبيدا

جارَ الزمانُ حينما قلَّ الوفا
والحَلُّ أن أبقى هنا وحيدا

أنتَ المُنى ، فكن قريباً إنني
أشتاقُ دوماً . لاتكن بعيدا

فأنت نبضي أنت شعري كلما
أراكَ عندي أعزفُ النشيدا

وأنسجُ الشعر على خدِّ المُنى
لأجلِ ذا أطمعُ أن أزيدا

ومن زهورِ الفلِّ أهدي عبقاً
أطوِّع الوردَ لكم قصيدا

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

العروض المسرحية تتواصل بمهرجان مسرح الطفل فى دورته الثانية

ريم العبدلي -ليبيا تتواصل العروض المسرحية على خشبة المسرح الشعبي بمهرجان مسرح الطفل فى دورته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.