بقلم الاستاذة: عائشه الجمالي
من كتاب ( خواطر من أمسيات حبر)
يأخذني الخيال خلف كل الحواجز،،
خلف الأبواب والنوافذ،،
أحلق فوق السحاب،،
وعلى ضفاف أجنحة الغيوم
الكثيفة،، أبحر نحو تلك النوافذ والأبواب،،
التي رسمتها خيالات الفكر،،
وتأملات رسمت،، بأعماق النفس
حين تضيق بها الأرض،، ويصمت ضجيج البشر،،
تأخذني خيوط الخيال،، نحو قلعة شيدتها الغيوم،، واغلقت أبوابها،،
بسياج من خيوط المطر، أبحر نحوها،، أجمع بكفوف يدي،، بياض الغيوم،،
أحلق تحت قطرات المطر،، فتزهر بساتين الفرح بالاعماق،،
تأخذني الغيوم،، تحت جناحيها،
أغرق في بحر فضائها الشاسع،
وعلى صوت جرس المنبة،،
استيقظ،، لأجد في يدي،، قلمي، وأوراقي
متناثرة حول أريكتي البيضاء،، وكوب قهوتي،،
سُكبتْ،، قطراتها السمراء،،،،
هنا عدت لواقعي،، وأدركت،، ان عالمي لا يتجاوز اريكتي،،
ورشفات قهوتي المرة!!