أبناء جمعية كيان للأيتام يتعلمون اللغة اليابانية
د. وسيلة محمود الحلبي
حرصا من جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة في تفعيل البرامج الثقافية وإثراء معرفتهم باللغات إضافة إلى اتقان اللغة العربية ، وإيمانا من الجمعية بتمكينهم وتقديم الدورات المفيدة والهادفة لهم، أقامت الجمعية دورة تعليم اللغة اليابانية في مقرها بحي الفلاح لمدة شهر بواقع يوم في الأسبوع بالتعاون مع المدربة المتخصصة الأستاذة لولوة بخاري .
وتهدف الدورة إلى تعليم أبنائنا الأيتام اللغة اليابانية تحدثاً وكتابة، نظرا لأن العديد من الدراسات أشارت على أن تعلم اللغات يساعد في تعزيز القدرات المعرفية للإنسان وخصوصا الأطفال فيساعد ذلك على تنمية مهارات التفكير الإبداعي والخيال والابتكار والتفكير الناقد، عندهم ، كما يعمل على زيادة القدرة على التركيز وتحليل المعلومات وتقوية الذاكرة،
وتعلم اللغة اليابانية يمكن أن يعزز حياتهم المهنية ويفتح الأبواب أمام ثقافة جديدة كما أن تعلم اللغة اليابانية سيسهل عليهم تعلم اللغات الآسيوية الأخرى في المستقبل. هذا وقد اشتملت الدورة على عدة محاور منها :
تعلم الأحرف اليابانية بمجموعتيها الهيراغانا والكاتاكانا وهي حروف صوتية ، يمثل كل منها مقطعًا صوتيًا واحدًا وهي أول أبجدية يتعلمها الأطفال اليابانيون في المدارس، ما يجعل من تعلمها أيسر وأكثر فعالية للمبتدئين.، وكذلك تعلم مجموعة واسعة من الكلمات، والتمكن من القراءة.
وقالت المدربة لولوة بخاري، أنا سعيدة جدا مع أبناء كيان في هذه الدورة وهم أذكياء وأحبوا اللغة ولديهم رغبة أكيدة في التعلم ، وأضافت مشاركتهم جميلة جدا وتبشر بخير
وعن مميزات اللغة اليابانية قالت :
تتعدد مميزات تعلم اللغة اليابانية بتنوع الأسباب الكثيرة التي قد تدفعك لتعلمها منها: فتح باباً على اللغات الآسيوية الأخرى لأنها شبيهة من اللغات الآسيوية وتتشارك اللغة اليابانية بأكثر من نصف رموزها مع اللغة الصينية، كما تتشارك معها في كثير من القواعد النحوية ونطق الكلمات. وعن أفضل المصادر لتعلم اللغة اليابانية للأطفال قالت المدربة لولوة بخاري : تعد القصص، وقصص الأطفال بالذات، من أفضل المصادر التي يمكن للأطفال منها تعلم اللغة اليابانية وتحسين فهمهم لها، لأنها تحتوي على الكلمات والقواعد البسيطة التي يحتاجها متحدث اللغة اليابانية المبتدئ للتفاعل مع المجتمع من حوله، ويمكنهم قراءة قصص الأطفال باللغة اليابانية.