كلنا مسؤولون عن وطننا

 

بقلم/ فيصل عبد العزيز الميمي

 

هناك واجب علينا أن نطبقه ولا نقصر فيه أبدًا ما حيينا، فيجب أن نكون مواطنين صالحين نرفع اسم وطننا عالياً في كل أرجاء العالم، وعلينا مسؤولية حمل اسم السعودية التي تستحق منا كل التقدير والاحترام وذلك أن نكون محافظين عليها من خلال تواجدنا على أي أرض وفي أي بقعة سواء في البر والبحر والجو، ويكون ذلك من خلال احترام قوانين كل دولة نقوم بزيارتها أو نقيم بها، فالقانون لا يحمي المنتهكين العابثين.

أكتب لكم ذلك، فما سبق ليس تنظيراً أو رص كلمات ومن بعدها عبارات ولكن نحن نعيش في مرحلة مهمة من تاريخ المملكة وهي المرحلة التي يشهد وطننا الأخضر فيها كثيراً من التغيرات والتطورات وها هو الوطن يفتح يديه يستقبل العالم وتأخذ السعودية مكانتها العالمية من خلال عدد من الامتيازات التي تمتاز بها بلادنا الحبيبة تقوم القيادة هنا وعلى أعلى مستوى يتقدمنا الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين -حفظهما الله- بكل ما من شأنه رفعة البلاد والعباد بالدعم والمساندة والحث والتشجيع في كل المجالات كما تستمر الحكومة السعودية بكل قطاعاتها ورجالها في الداخل والخارج في العمل ليل نهار على خدمة القضايا السعودية والذود عن البلاد لذا يجب أن نسير على هذا النهج وأن نكون مواطنين صالحين ندافع عن وطننا ونكون دروعاً بشرية في كل المحافل والمناسبات بتصرفات عقلانية سليمة وحكيمة سواء كنا داخل أو خارج.

إننا نعيش في حي سكني افتراضي واحد ونطل على العالم من خلال نوافذ هذا الحي وكذلك كل العالم يطل علينا ألغيت الحواجز مع الثورة المعلوماتية والأجهزة الذكية وهذه مسؤولية أخرى تقع علينا جميعا وتحتل أخبار السعودية الترند العالمي في كل مواقع التواصل الاجتماعي ولأن الخير يخص والشر يعم فإننا نشدد على أن التصرفات الطائشة والصبيانية غير المسؤولة هي التي تأخذنا إلى خانة نحرج بها أنفسنا وقيادتنا وشعبنا الطيب الكريم.

ويقع على المشاهير والنخب المسؤولية الأكبر بحيث يجب أن يكونوا على قدر كبير من الوعي والمسؤولية في خدمة الوطن وأن يكونوا عوناً وسنداً وأن يبتعدوا عن كل فعل أو تصرف أو حتى قول قد يكون مثاراً للرأي العام المحلي أو الإقليمي أو العالمي ويجب أن يثقف المؤثرون والملهمون أنفسهم بثقافة عالية أننا جميعاً سفراء للأخلاق والقيم والعادات والتقاليد الحسنة ويجب أن يفهم الجميع أن الزمن هو زمن التنظيم والتخطيط لكل قول وفعل وأن كل ما يصدر منا علنياً هو قابل للنشر والتحليل والتأويل.

وختاماً.. فحب الوطن ليس ادعاء، وإنما هو عمل دؤوب، فلا بد من المجاهدة في سبيل إعلاء قدر وشأن وطننا الغالي، فقد تشربت أرواحنا بحبه، وتشتاق أرواحنا بالعودة إليه كلما ابتعدنا عنه.

 

*عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية *عضو في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية *عضو في العديد من الجمعيات والمؤسسات ‏

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.