تفعيل الشراكة المجتمعية بين الجامعات السعودية والمؤسسات الخاصة

بقلم : د. مرفت بنت محمد المصطفى/

وكيلة كلية الصيدلة الاكلينيكية ـ جامعة الملك فيصل – الاحساء

إن المسؤولية المجتمعية تقوم على أساس التعاون التكاملي بين أفراد المجتمع ومؤسساته. حيث تبنى هذه الشراكة التكاملية على أسس من الفهم المشترك بيـن المؤسســات التعليميــة وبيــن منظمــات المجتمــع. تفعيل دور الباحث والبحث العلمي من اهم مردودات هذه الشراكة وستعود بالنفع للباحث وتطوره معرفياً وبحثياً على النطاقين الإقليمي والدولي. هذه الشراكة المجتمعية تتناسب مع تطلعات المملكــة فــي خططهــا التنمويــة المســتدامة ومــن ضمنهــا رؤيــة 2030، حيث تسهم في تنمية المجتمــع الحيــوي، والاقتصاد المزدهــر، والوطــن الطمــوح. هذه الشراكة المجتمعية فعلتها مؤسسـات التعليـم العالـي والمراكـز البحثيـة التابعـة لهـا بتفعيل الشراكة المجتمعية مع بعض مؤسسات المجتمع، على سبيل المثال أبرمت جامعة الملك فيصل في الاحساء عدة شراكات مجتمعية من بعض المؤسسات الخاصة التي تحقق هوية الجامعة المهتمة بتوفير الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

حيث فعلت الجامعة نظام الكراسي البحثية لتحفيز واستثمار الإنتاج البحثي لمنسوبي الجامعة بما يخدم التنمية الوطنية. فقد تم تمويل بحث علمي يضم فريق بحثي يشمل الدكتورة هبه السويدي والدكتورة مرفت المصطفى والدكتور تامر شحاته والدكتورة وفاء عز العرب يختص برفع كفاءة الفعالية العلاجية لعقار الأتورفستاتين باستخدام تقنيات النانوتكنولجي. هذا العقار مستخدم في علاج ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الضارة في الجسم. وقد نجح فريق البحث في الوصول الي تركيبة علاجية جديدة، وقد أعطت الدراسة نتائج مبشرة بعد أن تم تجربتها على حيوانات التجارب في المختبر، وتم بحمد الله نشر نتائج الدراسة في إحدى المجلات العلمية الدولية ذات معامل التأثير العالمي العالي. ويتقدم فريق البحث بخالص الشكر إلى جامعة الملك فيصل ممثلة بعمادة البحث العلمي وكرسي بنك البلاد للأمن الغذائي وذلك لدعمهم هذه الدراسة العلمية وما أثمرت عنه من نتائج تسهم في تغيير نمط وأساليب معيشة الأفراد إيجاباً.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.