رثائية من الأعماق لفضيلة الشيخ العلامة إبراهيم سير مباركى رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
على بن إبراهيم حملي
١٧ / ١٢ / ١٤٤٣ هجرية
للمثكليــــــــــــن بغلظة البلواء
في النّقـــص حلّ بساحة العلماء
خطب مرير نابهم بمصابـــــــــه
فالتاعـــــــــــــت الأكباد بالّلاوإء
ركن من الأركان رمز شريعــــــــة
(خرّ) فأظلــــــــمت الدّنا بقضاء
ألشيخ إبراهــــــــيم سير مباركى
علم أفاض النور فى الأرجــــــــاء
تعلـــــوه سيما الخير فى إشراقه
طلق المحـــــــــــيّا واسع الإثراء
إنى لأعرفه أبيّا شـــــــــــــــامخا
متضلعا فى الــــــــعلم والإسداء
أخلاقه محـــــــــــــــمودة نبويّة
منها استـــقى من خيرة العظماء
فى المــعهد العلميّ فى أبهاسما
بالنّـــــــــيرات وطاب عند لقائي
فى رحلة ميمونة من معــــــهدى
وأتى الرياض معانقا بصــــــــفاء
وتألقت (أبها) بمـــــــقدمهم لها
والبشر يعلو أوجه الفـــــــــضلاء
والشيخ جلجل صوته في ساحها
مترنّمـــــــــا بتجمّـــــــــع الأبناء
مازال هذا راسخا بجمالـــــــــــه
في الذهن ممتزجــــــا من الأنداء
خمسون عامـــــــــا كنّا طلّابا بها
فتبارك الجمـــــــــــــــع بدار علاء
وبدار ( إبراهيم شعبى ) بدرنا
والذكريات جميلــــــــــــة الجلساء
وتفرّق الجمع وهذا شيخنـــــــــــا
يمضى لدار الخلـــــــــــد في النّزلاء
إن شاء ربى إنه من (صيدنـــــــــا)
ودعاة ديـــــــــــــــن الله دون مراء
وليرحم الله الفقيد بفضلـــــــــــــه
يجزيه عنّا الخير خيـــــــــــــر جزاء
ويعظّم الأجـــــــــــــــر لأحباب له
ولآله منى جزيل عزائـــــــــــــــي
وصلاة ربى والسلام على النّبـــي
ماشنّت السُّحب خريـــــــــــر المآء
والآل والصحب الكرام تحفّهــــــم
بالطّيبات بكلّ صبح مســـــــــــاء
من المحبّ الشاعر