بقلم/ المستشار أحمد بن علي آل مطيع
للتو انتهيت من برنامج دولي أون لاين عن صناعة السعادة والتفاؤل والرضا والقناعة ، وقد علقت حين بدأت مشاركتي بأن الحياة ناقصة والحياة غير مكتملة والحياة متغيرة والحياة متقلبه .. تكتمل برضاك .
فأعجب المشاركون هذا المصطلح وإن لم يكن صنيع أفكاري ولكنه حبيس مفرداتي فأطلقته آنذاك.
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا خالي البالي
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال
سر على بركة الله فالبشر قريب والنجاح سيحصل والرزق قادم والخير منتشر والأفئدة مليئة بالدعوات الصادقة الهم سيزول والمريض سيشفى والذنب سيغفر والعافية قادمة والأزمة محلولة والفرج قريب .
لا .. لا .. لتوقع الأزمات واصطناع المشكلات والتوجس من المستقبل وانتظار الويل والثبور والبكاء على الأطلال والبحث عما يكدر ويمرض ويزعج لا.. لا .. لاستحضار الهم والحزن واعجبا لمن يقترضون الهم نقدا ليقضوه نسيئة في يوم لم تشرق شمسه .
الحياة غير مكتملة .. لكنها تكتمل برضاك اصبر
الحياة غير مكتملة .. لكنها تكتمل برضاك ارضى
الحياة غير مكتملة.. لكنها تكتمل برضاك اقتنع
طُبعتْ على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذار والأكدار
ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها مُتطلبٌ في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما
تبني الرجاء على شفيرٍ هار
فالعيش نوم والمنية يقظة
والمرء بينهما خيالٌ سار
وصفوة القول تطيب الحياة وتكتمل بالرضا واليقين وقبولها كماهي لا تكلف لا تعقيد لا محاولة يائسة من الوصول إلى الكمال البشري لأن الكمال متعذر وتذكر بأن الحياة تكتمل برضاك.
شاهد أيضاً
خريف جازان وحسرة المزارعين
بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …