أكثر من 90% من الشباب السعودي يرى الولايات المتحدة حليفاً حقيقياً لبلادهم

أوضح استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثالث عشر لرأي الشباب العربي أن الغالبية العظمى (92%) من الشباب السعودي، والتي تشكل حوالي ثلثي سكان المملكة، تعتبر الولايات المتحدة الأميركية حليفاً لبلادهم؛ حيث يعتقد 59% منهم أن الولايات المتحدة “حليفٌ قوي”، بينما يعتبرها 33% “دولة حليفة نوعاً ما”.
وتم الكشف عن نتائج الاستطلاع اليوم قبيل الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية يومي 15 و16 يوليو 2022. وتأتي هذه الزيارة تلبيةً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومن المتوقع أن تساهم في تعزيز الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين البلدين.
وفي إطار تعليقه على الزيارة المرتقبة في مقال رأي نشرته صحيفة ’ذا واشنطن بوست‘، قال الرئيس الأميركي جو بايدن ” اليوم، ساعدت المملكة في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وتقدم دعمها المطلق لاتفاقية الهدنة في اليمن، كما تتعاون مع خبراء إدارته للمساعدة في استقرار أسواق النفط مع منتجي منظمة الدول المصدرة للنفط (OPEC)”.

وبحسب الاستطلاع، بلغت نسبة الشباب السعودي الذي يعتبر الولايات المتحدة حليفاً للمملكة هذا العام مستواها الأعلى خلال السنوات الخمس الأخيرة. فقد أظهرت نتائج استطلاع عام 2020 أن 87% من الشباب السعودي يعتبر الولايات المتحدة “حليفاً حقيقياً” أو “دولة حليفة نوعاً ما”، بزيادة جيدة عن نتائج عامي 2019 و2018 اللذين وصلت فيهما هذه النسبة إلى 70% و50%، على التوالي.

ولن تتمحور زيارة بايدن إلى المملكة، عقب زيارته الرسمية الأولى إلى إسرائيل، حول الشباب السعودي الذي يؤمن 75% منه بضرورة إيلاء ’الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي‘ أولوية كبرى في العالم العربي.
وعلى الرغم من النظرة الإيجابية عموماً تجاه الرئيس بايدن، يؤمن الشبان والشابات السعوديون بضرورة سعي الرئيس الأميركي لفض الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث أكد 93% منهم أنه يتوجب على إدارته “الاضطلاع بدورٍ أكثر حيوية وحياداً في فض النزاع”. وقد أعرب غالبية الشباب السعودي (73%) عن ثقتهم بأنه “من المرجح جداً” أو “مرجحٌ إلى حدّ ما” فضّ الصراع خلال السنوات الخمس المقبلة.

وفي إطار تعليقه على الموضوع، قال سونيل جون، رئيس شركة “بي سي دبليو الشرق الأوسط” ومؤسس شركة ” أصداء بي سي دبليو”: “تعكس نتائج استطلاعنا التفاؤل المنوط بزيارة الرئيس بايدن الأولى إلى المملكة. وتظهر مشاعر الشباب الإيجابية عموماً تجاه الولايات المتحدة، وحرصهم على نشر السلام في جميع أنحاء المنطقة، وخصيصاً على صعيد حل الصراع الفلسطيني؛ القيمة التي يمكن تحقيقها من خلال إعادة صياغة شكل العلاقات الأمريكية السعودية لتحقيق نظام جيوسياسي أكثر استقراراً وقوة في الشرق الأوسط”.
وتأكيداً على الدور الاستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، يعتقد أكثر من ثلث الشباب السعودي (36٪) أن الولايات المتحدة تمتلك التأثير الأكبر في العالم العربي بين الدول غير العربية، بينما يقول 43٪ من الشباب السعودي إن بلادهم هي الأكثر نفوذاً بين الدول العربية في المنطقة.

كما يبدي أكثر من ثلثي الشباب السعودي (63٪) ثقة بتحسن علاقات بلادهم مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس بايدن، بينما يعتقد (37٪) أن العلاقات بين البلدين ستظل كما هي.
ويثق كل الشباب السعودي تقريباً (97٪) أن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح؛ حيث وافق 82% منهم على فكرة “أفضل أيامنا تنتظرنا”.
ولتنفيذ الاستطلاع الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي، والذي تم الكشف عنه في أكتوبر الماضي، قامت شركة الأبحاث والاستشارات الاستراتيجية العالمية “بي إس بي إنسايتس” – خلال الفترة من 6 إلى 30 يونيو 2021 – بإجراء مقابلات شخصية مع 3,400 شاب وشابة عرب تراوحت أعمارهم بين 18 و24 عاماً، وذلك في 50 مدينة ومنطقة عبر 17 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لمعرفة المزيد حول نتائج الاستطلاع وتحميل ورقة العمل لاستطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي لهذا العام، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: arabyouthsurvey.com.

 

About إدارة النشر

Check Also

بالفيديو: مختص يجري تجربة فحص سكر الدم بعد تناول الفشار

روافد ـ متابعات أجرى صانع محتوى غير مصاب بالسكري تجربة فحص سكر الدم بعد تناول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.