بقلم الكاتبة : عاليه سعدي الغامدي
{ وَلِلَّهِ عَلَى اَلنَّاسِ حَجَّ اَلْبَيْتِ مِنْ اِسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً } . فَرِيضَةُ اَلْحَجِّ هِيَ اَلرُّكْنُ اَلْخَامِسُ مِنْ أَرْكَانِ اَلْإِسْلَامِ ، وَرَبْطُهُ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِمَنْ هُوَ قَادِرٌ وَيَسْتَطِيعُ مِنْ اَلْمُسْلِمِينَ اَلْحَجِّ فَرِيضَةً تَجِبُ عَلَى مَنْ يَسْتَطِيعُ مَرَّةً وَاحِدَةً طَوَالَ حَيَاتِهِ ، وَفِي حَالِ حَجِّ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ تَطَوَّعَا مِنْهُ .
وَانْطِلَاقًا مِنْ هَذَا اَلْهَدْيِ اَلرَّبَّانِيِّ وَمُنْذُ تَوْحِيدِ اَلْبِلَادِ عَلَى يَدِ اَلْمُؤَسِّسِ اَلْمَلِكْ عَبْدِ اَلْعَزِيزْ آلْ سُعُودْ ( رَحِمَهُ اَللَّهُ ) . تَوَلَّى اَلْمَمْلَكَةَ اَلْعَرَبِيَّةَ اَلسُّعُودِيَّةَ اَلْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ أَكْبَرَ اِهْتِمَامَاتِهِ . وَبِتَوَلِّي أَبْنَاءَهُ بَعْدَهُ فِي اَلْحُكْمِ وَضْعَ كُلِّ مِنْهُمْ خِدْمَةَ اَلْحُجَّاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ وَرِعَايَةِ شُئُونِ اَلْحَرَمَيْنِ فِي مَكَّةَ اَلْمُكَرَّمَةِ وَالْمَدِينَةِ اَلْمُنَوَّرَةَ ، حَيْثُ إِنَّ خِدْمَةَ اَلْحُجَّاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ مِنْ أَسْمَى اَلْخِدْمَاتِ اَلَّتِي تَعْتَزُّ بِهَا اَلْمَمْلَكَةُ اَلْعَرَبِيَّةُ اَلسُّعُودِيَّةُ بِتَقْدِيمِهَا . حَيْثُ تَبْدَأُ تِلْكَ اَلْخِدْمَاتِ بِمُجَرَّدِ وُصُولِ حُجَّاجِ بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ إِلَى مَطَارِ اَلْمَلِكِ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ ثُمَّ يَتَّبِعُهَا بَقِيَّةَ اَلْمُبَادَرَاتِ اَلَّتِي كَانَ لَهَا دَوْرٌ كَبِيرٌ وَمِنْهَا مُبَادَرَةٌ ( حَجٌّ ذَكِيٌّ ) اَلَّتِي تَقُومُ بِهِ وِزَارَةَ اَلِاتِّصَالَاتِ وَتِقْنِيَّةِ اَلْمَعْلُومَاتِ حَيْثُ يَتِمُّ تَوْفِيرَ اَلْبِنْيَةِ اَلتَّحْتِيَّةِ اَللَّازِمَةِ مِنْ اَلْإِنْتَرْنِت وَالِاتِّصَالَاتِ ، اَلَّتِي مِنْ شَأْنِهَا تَسْهِيلَ إِدَارَةِ اَلْمَنَاسِكِ . مُشَارَكَةُ وِزْارِهِ اَلتَّعْلِيمِ بِفِرَقِ اَلْكَشَّافَةِ لِمُسَاعَدَةِ اَلْحُجَّاجِ . إِدَارَةُ اَلْحُشُودِ وَهِيَ مَنْظُومَةٌ لِتَفْوِيجِ اَلْحُجَّاجِ . اَلْحَمَلَاتُ اَلطِّبِّيَّةُ وَالرِّعَايَةُ اَلصِّحِّيَّةُ اَلَّتِي أَقُومُ بِهِ وِزْرُهُ اَلصِّحَّةُ مِنْ بِدَايَةِ اَلِاسْتِقْبَالِ وَحَتَّى إِنْهَاءِ اَلْمَشَاعِرِ . جَوْلَاتُ اَلدَّوْرِيَّةِ اَلَّتِي يَقُومُ بِهِ كُلٌّ مِنْ اَلدِّفَاعِ اَلْمَدَنِيِّ ، وِزَارَةُ اَلْحَجِّ وَالْعُمْرِ . وِزْارُهُ اَلْكَهْرَبَاءُ وَالْمِيَاهُ ، هَيْئَةُ اَلْغِذَاءِ وَالدَّوَاءِ ) ومهمتهم اَلتَّفْتِيشِ وَالرَّقَبَةِ . تَجْهِيزُ اَلْمُخَيَّمَاتِ ، حَيْثُ يَتِمُّ اَلِانْتِهَاءُ مِنْ جَمِيعِ اَلتَّجْهِيزَاتِ لِلْمُخَيَّمِ اَلَّتِي تُقَامُ فِي كُلٍّ مِنْ مِنَى وَعَرَفَات مِنْ حَيْثُ اَلصِّيَانَةُ وَالنَّظَافَةُ وَتَوْصِيلُ اَلْمَرَافِقِ مِنْ اَلْكَهْرَبَاءِ وَحَيَاةِ وَوَضْعِ اَلْخُطَطِ لِتَقْدِيمِ خِدْمَاتٍ لِلْحُجَّاجِ .
وَشَارَكَتْ وِزَارَةُ اَلدِّفَاعِ – مُمَثِّلَةٌ بِالْقُوَّاتِ اَلْبَرِّيَّةِ – بِقُوَّةِ وَاجِبٍ لِدَعْمِ وَإِسْنَادِ قُوَى اَلْأَمْنِ اَلْعَامِّ لِضَمَانِ سَلَامَةِ وَأَمْنِ حُجَّاجِ بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ . وَقَدَّمَتْ قُوَّاتُ أَمْنِ اَلْحَجِّ تَجْهِيزَاتِهَا لِحَالَاتِ اَلطَّوَارِئِ اَلْخَاصَّةِ بِالْمَشَاعِرِ اَلْمُقَدَّسَةِ لِلْحِفَاظِ عَلَى أَرْوَاحِ حُجَّاجِ بَيْتِ اَلْحَرَامِ . وَالْكَثِيرُ اَلْكَثِيرُ مِنْ اَلْخِدْمَاتِ اَلَّتِي تُقَدِّمُهَا حُكُومَةُ اَلْمَمْلَكَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلسُّعُودِيَّةِ بِكُلِّ شَرَفٍ لِحُجَّاجِ بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ .