القلم أيقظ النائم

بقلم الفنان القدير : محمد طلق

كعادتي أحب أن أكتب ،ما يجول بتفكيري ،وأطرح مواضيع ،تحمل مضامين بمختلف الطروحات ،فيها رسائل مفيدة ،ابذل ما في وسعي ،لتصبح محتوى جدير بواقعتيه المنطقية ،وتعودت من خلال مقالاتي ،أن أصدق بأطروحاتي بكل وشتى المجالات ،لكن هذا المقال أيقظ الضمير ،النائم عندي ،فهل البعض أيقظ النائم ،أنه بين قوسين النائم(الضمير) إذن ماذا يريد الضمير من قلمي؟ قال :له سر برسائلك لأولئك النائمين ،لأنه تكاثر عددهم ،ولا يدركون بأن القيم والمبادئ ،التي تربوا عليها ،تم تغييبها، ولم يعد لها أي اعتبار ،بل وسقط الحياء من بيوتهم ،حتى أصبحوا بلهاء ،بصمتهم المخيف .
قال قلمي :وماذا تريد أن أحمل لهم ،وأبلغهم بأن القيم بدأت تتلاشى ،وإحداهن الحياء كما قلت ؟!
قال الضمير إني أشاهد يوميا، بل كل ساعة ،وكل ليلة فضائح ،من البعض الذين لم يعد ،يهمهم الستر ،بل يتسابقون لإظهار، زوجاتهم وبناتهم وبيوتهم ،ويعرون أنفسهم أمام أجهزة ،أذكى منهم ،سريعة الانتشار ،تحمل برامج عبر الفضاء المكشوف ،والكل يشاهده ،وهذه البرامج الأكثر خطورة ،هي الآن السناب ،والتيك توك ،الذي يعتبر اقوى وسيلة نقل ،لكل ما يحدث لكل انسان ،وأن البعض ،يستخدمه لنشر يومياته السلبية ،متباهيا ومتباهية، ضحاياه وأن الذي عنده إدراك ،يستخدم هذه الوسائل، بمحتوى له فائدة للمجتمع ،أما البعض يتسابقون ،بنشر الإسفاف ،والتهريج ،وفسخ الحياء وتجريدها، من خلال ما يقدمه وهنا قال الضمير :لا ينام الراعي رب الأسرة ،لأنه عندما ينام لا يوجد إحساس ولاوعي .
وعندما تنحل القيم ، لا يفيد التأنيب وجلد الذات أيها الراعي لأسرته ،لأنك لم تصحي النائم “فكلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته “فضع أمامك أيها النائم الستر والحياء والكرامة إذا لم تزرعها في زوجتك وابنك وبنتك ،ستصبح حياتك عارية الكل سيشاهدها ،وأن البعض الذي نقصدهم تغويهم الشهرة ،ونقول له هل هناك من هو أشهر من الشيطان ؟ طبعا لا ..
لا يغويكم بهذه الكلمة لأنكم لم توظفونها بعقولكم التي تعرف الأمور قبل أن تقع.

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.