روافد ـ متابعات:
تواصل مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG) المساهمة في دعم المسيرة التطورية للمملكة العربية السعودية، وبالتالي تمكينها من تحقيق الأهداف الوطنية المستدامة، من خلال الاستثمار في القوى العاملة المستقبلية. وتأتي هذه الجهود، تزامناً مع مضي المملكة قدماً في تحقيق تطلعاتها لناحية تنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات الخدمات العامة بما يتماشى مع رؤية 2030. وانطلاقاً من الالتزام الراسخ بتزويد الكفاءات السعودية بالمهارات والقدرات اللازمة لتحقيق إمكاناتهم، وإحداث تأثير حقيقي في مجالات اختصاصهم، أطلقت شركة الاستشارات الاستراتيجية العالمية خلال شهر مارس الماضي، الإصدار الرابع من برنامج جيل طموح لتسليط الضوء على مجموعة من المواضيع المهمة مثل المناخ والاستدامة والذكاء الاصطناعي والابتكار.
وشهد إصدار العام 2022، مشاركة 103 طالب متفوق من أفضل مؤسسات التعليم العالي في المملكة – بما في ذلك جامعة الأمير سلطان (PSU) وجامعة الملك سعود (KSU) وجامعة الفيصل – الذين تم اختيارهم بناء على تقييمات تفاعلية ومقابلات متعددة عبر الإنترنت مع فريق التوظيف في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب. وأظهر الطلبة المشاركون أداء استثنائياً، تجسد في اهتمامهم بالتعلم ودافعهم الواضح لتطوير قدراتهم، مع رؤى مستشرقة لإنجازات واعدة على المدى الطويل، بينما يواصلون تعزيز مهاراتهم الإبداعية مع الحرص على تطبيقها بشكل مناسب خلال مسيرتهم المهنية التي سيختارونها.
ومن الأمثلة الواضحة على أهمية برنامج جيل طموح، نجاح أصالة فقيه التي شاركت في الإصدار الأول عام 2019، لتصبح المؤسس المشارك في شركة جغرافية مكانية متخصصة في امتلاك البيانات والتصورات والتحليلات.
وتعليقاً على إنجازاتها، قالت أصالة: “تعتبر عوامل الثقة وعدم الخوف من نجاح الآخرين أساسية لضمان النجاح في مسيرة الحياة. وتشرفت بمشاركتي في هذا البرنامج الذي منحني القدرات التوجيهية الرائدة، مع فرصة التعرّف على إحدى الشركات الاستشارية الرائدة في مجال الإدارة على صعيد العالم. ويمكنني القول أن التعرف على عقلية المستشار وكيفية التعامل مع المشكلات وحلها، والأهم من ذلك كيفية التواصل ضمن فريق العمل لإيجاد الحل المناسب، بمثابة إضافة كبيرة بالنسبة لي. وأهتم حالياً بمتابعة مسيرة التعلم والتطور كأم وامرأة ذات خبرة واسعة في مجال الشركات التقنية الناشئة والشركات.”
نمت شعبية جيل طموح منذ إنشائه عام 2019 بسرعة، نظراً لمجموعة المهارات والقدرات التي يوفرها، عبر الخطب الرئيسية وورش العمل التفاعلية، بما في ذلك الوصول إلى منصة التعلم الرقمية وتقييمات التنمية الشخصية وجلسات التواصل الافتراضي مع الزملاء والخبراء في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، وغيرهم من الشخصيات القيادية على مستوى القطاع. ويساهم البرنامج في توجيه الكفاءات الناشئة، عبر تنظيم معرض التوظيف بالتعاون مع المؤسسات السعودية الرائدة وتمكينها من التعرف على أصحاب العمل المحتملين.
وفي إطار حديثه عن فوائد البرنامج من حيث تطوير مهارات التنمية الشخصية الأساسية للنجاح وتعزيز التنافسية عبر قطاعات الأعمال، قال محمد سالم الفهر، الذي يعمل الآن في شركة تصنيع كيميائية سعودية بارزة: “واجهت عند انضمامي إلى جيل طموح تحديات متنوعة، إلا أنني تمكنت من تخطيها بفضل التعاون مع زملائي والخبراء في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، الذين ساهموا في تعزيز معارفي وقدراتي ووعيي الذاتي للوصول إلى تحقيق أهدافي المهنية، عبر مجموعة المهارات الأساسية التي ما زلت أحرص على تطويرها حتى هذا اليوم.”
ويعتبر برنامج جيل طموح أيضاً منصة لتمكين الكفاءات الشابة من الحصول على وظيفة ضمن مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، حيث حصل العديد من المشاركين على فرص استثنائية بعد تخرجهم من البرنامج. ونجح بندر عوين مدفوعاً بأهمية المواضيع التي شارك فيها خلال الإصدار الثاني من البرنامج، مثل المناخ والاستدامة والذكاء الاصطناعي وحكومات المستقبل، في الحصول على وظيفة كزميل مبتدئ في المجموعة.
وأوضح بندر أن: “الدورات التدريبية التي يوفرها البرنامج هي الأكثر تأثيراً في تعزيز القدرات، حيث مكنتني على نحو استثنائي من التحضر للانطلاق في مسيرتي المهنية. ومنحتني فرص التواصل مع زملائي المتخرجين من مجالات أكاديمية مختلفة في أفضل الجامعات السعودية، من تعزيز قدرتي على اتخاذ القرارات ذات الصلة بمسيرتي المهنية. وفر لي برنامج جيل طموح فرصة مثالية للتحضير والمشاركة في المقابلات، وبالتالي الحصول على وظيفة زميل مبتدئ زائر في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، والتي اعتبرها مثالية لبداية حياتي المهنية.”
من ناحية أخرى، أكدت نوف الصالح على أهمية ودور النصائح والرؤى التي يوفرها برنامج جيل طموح في تعزيز القدرات، حيث استطاعت بفضل مشاركتها في النسخة الثالثة، من الحصول على منصب زميل مبتدئ في بوسطن كونسلتينج جروب، بعد فترة وجيزة من عملها كمساعد مبتدئ.
وقالت نوف الصالح: “تمكنت عبر مشاركتي في جيل طموح من التعرف على قطاع الاستشارات، عبر تسليط الضوء على مجموعة الأدوات الأساسية التي يحتاجها المستشار خلال البرنامج، مثل حل المشكلات والتطبيق العملي والفعالية والتواصل وغيرها من العناصر اللازمة لضمان نجاحه في مسيرته الوظيفية. وبرأي فإن عمليات إيجاد الحلول هي الجزء الأكثر تأثيراً في جيل طموح، حيث تمكنت بفضل قدرات تطوير مهارات حل المشكلات في فترة زمنية قصيرة، بدعم من المختصين من فهم وجهات النظر المختلفة وبالتالي التمكن من إيجاد أفضل الحلول لمواجهة التحديات. يمكنني القول أن هذا البرنامج مثالي لتمكين الطلاب من دخول عالم الأعمال وتحضيرهم لتطوير مسيرتهم المهنية، بالإضافة إلى توفير فرص التواصل الفريدة أيضاً!”
استضاف برنامج جيل طموح منذ عام 2019، أكثر من 400 طالب من أفضل الجامعات في المملكة العربية السعودية، مع الحرص على المناصفة العددية بين الذكور والإناث. ويتم اختيار المشاركين من خلفيات متنوعة في تخصصات الهندسة والأعمال والعلوم وغيرها من المجالات، ويشارك معظمهم في الجمعيات الطلابية والأنشطة اللامنهجية ومبادرات القيادة وبرامج التطوع التي تعزز مسؤولياتهم الاجتماعية، وتنمي لديهم الرغبة بالتعلم مدى الحياة والحرص على تعزيز قيمة التعاون والاهتمام بالآخرين.
وقال فيليب كورنيت دي سان سير، رئيس مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب الرياض: “يسعدني رؤية مستوى الإلهام الذي توفره مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب للجيل القادم من القادة عبر برنامج جيل طموح. ويتعمق الإصدار الرابع تحت شعار “بناء المهارات من أجل المستقبل”، في الموضوعات الأكثر أهمية مع التركيز على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والمناخ والاستدامة والابتكار، وطبعاً على الطلاب كما في جميع الإصدارات السابقة، عبر التركيز على تنمية شخصياتهم من خلال تزويدهم بالمهارات التحفيزية، وتمكينهم من تحديد نقاط القوة، وغيرها من المهارات والمواهب التي تساهم في الارتقاء بأدائهم وقدراتهم. ويتماشى البرنامج على نحو مثالي مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للمملكة ومبادرة السعودة المستمرة، التي نسعى لدعمها وتوفير كافة العناصر اللازمة لضمان نجاحها، ونتطلع إلى رؤية خريجي الدورة الرابعة ينطلقون في مسيرتهم المستقبلية لتحقيق أهدافهم المهنية الملهمة.”
نبذة عن مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب
تُقيم بوسطن كونسلتينج جروب شراكات مع مجموعة واسعة من القادة في مختلف قطاعات الأعمال والمجالات الاجتماعية لتقديم الدعم في معالجة أبرز التحديات القائمة واستغلال أفضل الفرص السانحة. ومنذ تأسيسها في عام 1963، حظيت المجموعة بدور ريادي في مجال استراتيجيات الأعمال، وهي تتعاون اليوم بشكل وثيق مع عملائها لدعم مساعيهم في إحداث تحولات تستهدف تحقيق فوائد ملموسة لجميع أصحاب المصلحة، وتمكين المؤسسات من النمو، وبناء ميزات تنافسية مستدامة، وإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات.
فرق العمل العالمية والمتنوعة لدى المجموعة تتمتع بخبرات واسعة في مختلف القطاعات والمجالات إضافة إلى رؤى وأفكار متقدمة مصممة لتحسين الوضع الراهن وإحداث تحولات إيجابية على الدوام. وتقدم المجموعة حلولاً متقدمة في مجالات الاستشارات الإدارية الرائدة والتكنولوجيا والتصميم إلى جانب المشاريع المؤسسية والرقمية. وتتميز المجموعة بنموذج عملها التعاوني الذي يغطي جميع المستويات والمتطلبات التي يحتاجها العملاء، ويتم تعزيز هذا النموذج بالسعي المستمر لدعم العملاء على الازدهار والنمو وتمكينهم من جعل العالم مكاناً أفضل للعيش ومزوالة الأعمال