الدمام- فتحيه عبدالله
قال السيد نونزيو كواكيريلي مؤسس تصنيف QS للجامعات، إن هدف وجود خمس جامعات سعودية ضمن أفضل 200 جامعة بحلول عام 2030 يبدو بالفعل أقرب بكثير مما كان متوقعًا. ويرجع ذلك إلى الجهود والاستثمارات الهائلة من قبل المملكة وقيادتها.
واستضافت QS أول منتدى عربي لها في الرياض في فندق الفيصلية في 19 يونيو الجاري، للاحتفال بنجاح الجامعات العربية في تصنيف QS للجامعات العالمية، التي تم إصدارها مؤخرًا.
وتتصدر المملكة العربية السعودية جدول الدوري (بين الجامعات العربية) هذا مع وجود 16 جامعة من جامعاتها ضمن أفضل 1400 جامعة في العالم ، منها 5 من بين أفضل 500 جامعة.
وقام السيد نونزيو كواكيريلي أثناء وجوده في مدرسة Wharton School في عام 1990 ، بإنتاج هذا التصنيف الموثوق منذ عام 2004 وتمت الإشارة إليه من قبل العديد من الحكومات والوكالات العامة وأرباب العمل والطلاب والجامعات أنفسهم.
وتهدف خطة التحول لرؤية السعودية 2030, وهي من أفكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تقليل اعتماد المملكة على النفط وتنويع اقتصادها، وتطوير قطاعات الخدمة العامة.
وقال السيد كواكيريلي “مع إدراج جامعة الملك عبد العزيز في المرتبة 106 وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة 160 ، فإن هدف وجود 5 جامعات سعودية ضمن أفضل 200 جامعة بحلول عام 2030 يبدو قريباً.
تمت استضافة هذا المنتدى الأول من نوعه تحت رعاية معالي د. الدكتور حمد محمد الشيخ وزير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية, وحضره أكثر من 70 من ممثلي الجامعات من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، ومملكة البحرين ، والكويت ، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية. وأثناء افتتاح الحدث، قال المدير الإقليمي لـ QS ، الدكتور أشوين فرنانديز: “تهدف رؤية السعودية 2030 إلى خلق قوة معرفية عظمى تسمح للجامعات في المملكة بالوقوف جنبًا إلى جنب مع بقية العالم. من الواضح أن ارتفاع إنتاجية البحث وسمعته هو علامة على أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح ”
تصنيف كيو أس QS للجامعات العالمية – نسخة 2023 من أكثر التصنيفات مرجعيةً في العالم. في المجمل، توجد 80 جامعة عربية مصنّفة في هذا التصنيف.
وتضمّن الحدث حفل توزيع جوائز تم تنظيمه خصيصًا حيث تم تقديم الجوائز والشهادات للمؤسسات المصنفة على خشبة المسرح. تم تقديم دراسات حالة من المؤسسات ذات التصنيف الأعلى والأسرع صعودًا لتحفيز المؤسسات على السعي والعمل بشكل أفضل. اختتم المنتدى بتحليل مفصل للنتائج الإجمالية من خبير QS.
تستخدم مؤسسة QS ستة مؤشرات لتحليل وتجميع التصنيف. يعتمد مؤشري السمعة الأكاديمية والسمعة بين أصحاب العمل على نتائج الاستبيان العالمي والتي تم جمعها من قبل ردود 151,000 أكاديمي و99,000 صاحب عمل. أمّا عن عدد الاقتباسات لكل عضو في هيئة التدريس فهو يقيس تأثير الأبحاث، فيما يستخدم نسبة أعضاء هيئة التدريس مقارنة بعدد الطلاب كوسيلة لمعرفة قدرة التدريس. يتم استخدام “نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين” و “نسبة الطلاب الدوليين” لتسجيل توجه الجامعة للعالمية ومعرفة تنوع بيئة الجامعة في هذا المجال. وتم إضافة مؤشرين جديدين لهذا العام (ولكن بدون وزن خاص بهما) و هما نتائج التوظيف بحيث يقيّم و يقيس قابلية توظيف الخريجين من الجامعة و المؤشر الآخر هو شبكة البحوث الدولية و التي تحلل مدى التعاون البحثي الدولي و مدى نقل المعرفة.