الرياض -هدى الخطيب
سجلت مبادرة “الأدب في كل مكان” حضورها في معرض المدينة المنورة للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 16-25 يونيو الجاري، واستقبلت المبادرة زوّار المعرض بمسارين من مساراتها، وهي: ق.ق، وسحابة أدب.
ويرمز (ق.ق) إلى “القصص القصيرة”، وهي مكتبة إلكترونية تحتضن مجموعة كبيرة من القصص القصيرة التي يُمكن طباعتها حرارياً وفوراً عبر جهاز إلكتروني على ورق صديق للبيئة، حيث تمنح القارئ خيارات طباعة قصة قصيرة لمدة تتراوح ما بين دقيقة إلى 5 دقائق بما لا تتجاوز 1000 كلمة، أو طباعة قصة قصيرة جداً؛ بهدف توفير المحتوى الأدبي في الأماكن العامة.
أما المسار الثاني من المبادرة “سحابة أدب” فتوفر محتوى أدبياً مسموعاً “بودكاست وكتب صوتية” باللغتين العربية والإنجليزية، يمكن للزوّار من خلالها الاستماع إلى بودكاست وكتب صوتية، وتوفر لها خيارات المدة المناسبة (15، 20، 30، 45 دقيقة) من الكتب والمحتوى الأدبي المتنوع، وذلك من خلال قراءة رمز الاستجابة السريعة (الباركود) عبر الهواتف والأجهزة الذكية.
وتهدف مبادرة (الأدب في كل مكان) إلى تعزيز وتنمية العادات والمهارات القرائية للمجتمع، وزيادة الوعي، وإثراء القارئ والمستمع، كما تسعى إلى نشر إبداعات المؤلفين السعوديين في كافة أنحاء المملكة، حيث تمكنهم من رفع مؤلفاتهم وإبداعاتهم ومحتواهم الأدبي عبر صفحة المبادرة على موقع وزارة الثقافة، سواء لمسار (ق.ق) أو (سحابة أدب)، ويمنحهم ميزة الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور العام.
ولاقت المبادرة في يومها الأول إقبالاً كبيراً من زوار معرض المدينة المنورة للكتاب، الذي يستقبل زواره طوال 10 أيام بما يتجاوز 60 ألف عنواناً تقدمها أكثر من 200 دار نشر، بالإضافة إلى برنامج ثقافي يضم قرابة 80 فعالية متنوعة ما بين الجلسات الحوارية والندوات والأمسيات الشعرية وورش العمل، وجناح للطفل الذي يقدم 42 فعالية معرفية وتفاعلية.