الرياض – عبد العزيز عطية العنزي
يحتفل المجتمع الدولي في 15 يونيو من كل عام باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين تبعاً للقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006م .
ونحتفل بهذا اليوم لكونه يتيح الفرصة لتسليط الضوء أكثر على حقوق المسنين ودعم احتياجاتهم النفسية والاجتماعية من خلال حسن التعامل معهم وعدم الإساءة لهم.
وبهذه المناسبة قال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المستشار خالد بن عبد الرحمن الفاخري أنه يجب نتأمل العواقب المجتمعية الوخيمة لسوء معاملة كبار السن وعلى سبيل المثال لا الحصر الاعتداء الجسدي أو النفسي أو العاطفي، والإهمال، والهجر، والاستغلال المالي .
كما أشار إلى أن المشرع في المملكة حرص على حماية حقوق كبار السن وتوفير الضمانات اللازمة لحمايتهم من كافة اشكال الإساءة ومن ذلك انشاء دور لرعايتهم وإصدار نظام خاصة بهم يتضمن مالهم من حقوق على أرض الواقع وما يجب على الجهات الخاصة والعاملة القيام به لتوفير بيئة مناسبة لهم، وكذلك إنشاء لجنة وطنية لكبار السن تتولى وضع الخطط والمشروعات الوقائية والبرامج التوعوية الهادفة إلى تلبية متطلبات كبار السن وترسم السياسة العامة لرعاية المسنين في المملكة واقتراح الأنظمة واللوائح الخاصة بالمسنين التي تكفل لهم حياة اجتماعية كريمة وتعزز مكانتهم .
كما أن النظام الأساسي في المملكة أكد على أن الدولة تكفل حق المواطن وأسرته، في حالة الطوارئ، والمرض، والعجز، والشيخوخة، مما يؤكد ما توليه الدولة من اهتمام لتوفير حياة كريمة لهم تساهم في جودة حياتهم وحفظ كرامتهم.
وقد أكد سعادة رئيس الجمعية على ضرورة رفع وعي المجتمع وتسليط الضوء على موضوع إساءة معاملة كبار السن، والمطالبة باستجابة عالمية متعددة الأوجه تركز على حماية حقوق كبار السن، ووضع طرق وأساليب تعريف واكتشاف ومعالجة إساءة معاملة كبار السن في سياق ثقافي والنظر إلى عوامل الخطر المحددة ثقافيًّا.
واختتم رئيس الجمعية كلمته بأن المملكة تضع حقوق المسنين على رأس أولوياتها تقديراً لهم على ما أفنوه من عمرهم في خدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم، حافظين لهم حقوقهم التي كفلها لهم النظام وأكدت عليها أحكام الشريعة الإسلامية .