بقلم: غرام حامد( إساف)
يصل المرء في مرحلة من حياته مرحلة اللافهم مرحلة التبعثر وهي أسوء المراحل التي قد يمر بها الشخص لا يستطيع فهم نفسه ولا فهم من حوله فيبدأ بأخذ قرارات عشوائية من الممكن أن تدمره أو تأخذ منعطفا آخر في حياته
التشتت قاسي ومروع يود الشخص وقتها أن يهرب ويبتعد عن كل شيء حتى نفسه.
بسبب تلك المشاعر العشوائية المضطربة ، يريد ترتيب تلك القطع المبعثرة من روحه يريد أن يجد نفسه ، ربما يصاب بالاكتئاب والوحدة، لن يفهم أحد تقلباته النفسية، يبتعد عنه الجميع ثم يشتهى الانعزال والوحدة، ورغم وحدته إلا إنه يريد من يفهمه من يستمع إليه.
في تلك المنعطفات يريد أن يصرخ بأعلى صوته، طالبا النجاة من تلك الحفرة العميقة من اليأس.
يريد أن يرجع إلى نفسه القديمة، ويكسر تلك السلاسل المروعة التي قيدت شعوره كل تلك الفترة ويود لو أنه ينسى كل شيء ويعيش برأس فارغ من تلك الأفكار البائسة .
يعيش بقلب مطمئن يحس بالحياة، ولكن مع كل تلك المحاولات الفاشلة بتغير و يرى نفسه أنه قد وصل إلى نقطة البداية، فيأكل الأسى قلبه وروحه، عندها تصاب مشاعره بالتبلد والبرود .
ومع مرور الوقت من تبعثر تلك الأجزاء القائمة ، يصبح فجأه بلا مشاعر عديم الإحساس، فلا يبالي بأي شي حوله تصبح رؤيته لكل شي مملة ويتابع روتينه المكرر الذي أصبح عادة، لا تريد أن تتغير، يشعر بالفراغ والوقت الكئيب والنظرة اللامبالية لكل شيء، لم يلمس أحدهم روحه ولا قلبه فقد إنسان بجسد دون روح أو حياة.
نعم ذلك هو الشتات هو مخيف مروع وكئيب بارد عاصف
وحتى لو كتبت عن هذه المشاعر الباردة العاصفة بالحزن والفراغ والانعزال لن تستطيع الكلمات وصف ذلك الشعور الذي يأكل المرء ببطء، الذي يسمى موت الروح البطئ.
يصبح مجرد كتلة مشاعر نائمة كتبت على نفسها النوم والموت الأبدي ولكن مع كل ثقب أسود من الحزن، هناك بقعة بيضاء من الأمل.