مستقبل الشباب السعودي والدراسات العليا

بقلم : نوال السعد

تسعى المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع التعليم وتوليه أهمية كبيرة ، بشتى تخصصاته ومختلف مناهجه، لبناء وإعداد وتهيئة جيل واعد يمتلك قدرات ومهارات متنوعة ، وثقافات مرتكزة على تعليم راسخ، ومواكب للتطور التكنولوجي الهائل.
ومما لا شك فيه أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تغيير النمط التقليدي الذي كان معمولاً به في السابق، من خلال استحداث طرق مبتكرة واستخدام كافة الوسائل التقنية الحديثة سواء في آلية التعليم أو حتى في المناهج المعتمدة، بما يتناسب مع رؤيتها الجديدة.
ولكن يواجه التعليم في المملكة والجامعي على وجه الخصوص عدداً من المشكلات التي قد تتفاوت في درجة حدتها من مرحلة إلى أخرى ..ساره طالبه .. سعودية الجنسية تم ترشيحها مع عدد من الخريجين الحاصلين على درجة الشرف وتقدموا لنيل الماجستير بالآلاف تقريباً في تخصص (قانون خاص)، تم ترشيح 200 طالب و 45 طالبة فقط للأسف ويذكر أنه سيتم قبول 15 متقدم فقط!.

نحن الآن في عهد تحقيق الرؤية 20/30 والكثير من الطلبة المتميزين الحاصلين على مرتبة الشرف لديهم أمل كبير في المشاركة في تحقيق هذه الرؤية المباركة .
هناك مشكلة كبيرة تواجه هؤلاء الطلبة مصدرها الجامعات في المملكة فحين تعلن عن فتح باب التقديم للدراسات العليا لنيل الماجستير فيتقدم الآلاف وبعد ذلك يتم قبول 200 طالب و45 طالبة فهل يتناسب هذا العدد مع رؤية 20/30 الطموحة؟ وهل يُعقل أن يكون هذا العدد يمثل دور الجامعات السعودية ودعمها لتحقيق الرؤية التي ستجلب الخير للوطن والمواطن السعودي؟ ومادامت الدراسة في الجامعات برسوم يتحملها الطالب فما مبرر الجامعات في التضييق على الطلبة والحدّ من قبولهم؟
إضافة إلى ذلك هناك من يمنح ابتعاث خارج المملكة وداخل المملكة وتكون الدراسة في بعض الجامعات برسوم ومع ذلك تكون نسبة القبول ضعيفة فنصطدم بالعدد القليل جدا الذي يتم قبوله !!
السؤال المطروح لمن هي هذه المقاعد القليلة التي تم اعتمادها؟ وما مصير هؤلاء الطلبة المتفوقين والحاصلين على درجات التميز ودرجة الشرف ودرجات التفوق..
نخاطب ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله ونرفع إلى مقامه العالي تظَلمَنا آملين من سموّه الكريم التدخل لإنصاف الطلبة المتفوقين والمتميزين والذين بذلوا وقتهم وجهدهم حتى نحلت أجسادهم جراء استهلاك طاقتهم من أجل الحصول على هذه الدرجات ..
ها هي بلادنا الحبيبة تستعد لتحقيق رؤية 20/30 وبما أن التعليم بمثابة السفر إلى المستقبل فيجب على الجامعات أن تكون في مقدمة الداعمين للطلاب المتفوقين دراسياً حتى تكون المملكة في الريادة ومواجهة مختلف الأخطار المحدقة بنا .
نوال السعد
جوال: ٠٥٣٦٦٣٦٦٣٨
إيميل: sanaalhedaya@gmail.com

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

2 تعليقان

  1. د. فهد القحطاني/ الرياض

    مقال الاستاذه نوال جميل نابع من معاناة حقيقية على ما يبدو. ولكن تبقى فرص مواصلة التعليم يتجاذبها قطبان مؤثران هما حق الانسان في مواصلة التعليم ما دام راغبا مؤهلا، وحق المجتمع في توجيه أفراده المميزين إلى العمل في مجالات وفرص يحتاجها مجتمعهم لا تقل في عوائدها المادية عن وظيفة الجامعي مهما بلغت شهادته. وكم رأينا من طلاب دراسات عليا في العالم كله ترجل عن علياء الشهادة إلى مجال وجد فيه نفسه وحقق طموحه، وهو عنده أجمل وأنفع من شهادة نعتز بها جميعا..

  2. الشباب هم اساس تحقيق رؤية 2030
    ونشهد تمكين الشباب في هذه الفكرة في جميع المجالات و نفخر بما تم إنجازه الى الان و نتطلع أن يُفسح لهم المجال في الدراسات العليا و يستثمروا علمهم في رفعة وطنهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.