بقلم الكاتبة :فدوى عبد الحي
كل منا عبر حياته يمر بحالة نفسية أو حالة مزاجية ، تتأثر بالظروف من حوله وأحيانا يكون هذا التأثير نابع من إحساس ما بداخلنا فتكون ردة الفعل لدينا إما إيجابية أو سلبية وربما كان لها كبير الأثر على من حولنا وليس عيبا أن نكون صريحين ونعترف لأنفسنا بأننا نحتاج للذهاب إلى طبيب نفسي إذا كانت حالتنا المزاجية فيها نوع من عدم الاتزان في تعاملنا مع الآخرين ،قد يفرز تصرف سيء أو ردة فعل خاطئة .
وحقيقة إن الكثيرين من حولنا قد يحتاجون إلي جلسات علاج نفسي حيث يعانون من بعض التصرفات الغير سوية والوساوس والاكتئاب والخوف وعلى الرغم من أهمية العلاج النفسي إلا أن البعض يعتبره من المواضيع الحساسة والجدل في هذا الأمر كثير وكبير في نفس الوقت ، حيث يتكابر الإنسان على ما أصابه رغم معرفته أنه بحاجة لزيارة الطبيب النفسي ، ومع ذلك يظل في صراع مع نفسه وكأن الأمر مخجل فلا يذهب للعلاج بل ويهمل نفسه حتى يتسع مرضه.
قرائي الأعزاء:
عودتكم على الاختصار في مقالتي مع طرح المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها حيث أنه لا شك أن كل أمر في هذه الحياة يحتاج منا الاستشارة والاستخارة، فليس من الخطأ أن نستشير أصحاب الاختصاص الذين لديهم الخبرة والمصداقية في الأمور المتعلقة بالجانب النفسي ، فكلما بدا العلاج مبكرا كلما تداركنا أمورا كثيرة قد يترتب عليها مصير حياتنا القادمة ، وكلما تأخر العلاج والاستشارة كلما زادت حياتنا سوءا وتعقيدا وإرهاقا .
ولا شك أن الطبيب النفسي يعالج الأمور بسرية حيث يعيد لحياتنا بريقها وكفاءتها بالشكل الصحيح والذي يجعل من حولنا سعداء كيف لا والإنسان في أصله مصدر عطاء وحب.
دمتم بسعادة ومزاج طيب أحبتي..