الدمام- فتحية عبدالله
أقيم حفل إطلاق أول شخصية كرتونية سعودية تحمل اسم “تميم” تمثل زارعي القوقعه بالسعودية وتدشين أول مجموعة قصصية تتكون من ” عشرة” قصص مصورة كُتبت و صممت بعناية من قبل فريق التسويق والتأهيل في ميديل السعودية وذلك لتصبح أداة مميزة لزيادة الوعي المجتمعي ولأخصائيي التخاطب والتأهيل ويستفيد منها الأهالي أيضا. والتي ستساهم في تعزيز الحياة اليومية لزارعي القوقعة وذويهم خلال عملية التأهيل اللغوي والسمعي، بمشاركة وحضور نخبة من المتخصصين وممثلي من وزارة الصحة ووزارة التعليم والجمعيات الخيرية المختصة بزارعي القوقعه السمعية.
بهذه المناسبه صرح الأستاذ تامر الشحات، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في ميدال الشرق الأوسط والمُصممة لشخصية “تميم”: بأن “تميم” شخصية كرتونية سعودية الصنع، شارك في تصميمها فريق سعودي متخصص وأضاف الشحات قائلا: “تميم” هو طفلنا الخارق من زارعي القوقعة الذي صُمم ليبث الإلهام لجميع الأطفال من ضعاف السمع وأهاليهم بقصصه المسلية والممتعة والمفيدة، وهو يمثل نموذج مصغر للأطفال مستخدمي الزرعات السمعية بأنواعها والهدف الأساسي من إطلاق هذه الشخصية هي التوعية الإجتماعية لتقبّل زارعي القوقعة كأشخاص عاديين في المجتمع.
كما صرح رئيس برنامج زراعة القوقعه في مستشفي الملك فهد العام بجده – د جاد موني: بأن زراعة القوقعة الإلكترونية انتشرت بشكل واسع في المملكة منذ سنوات مضت حيث أصبح هناك أكثر من مركز لزراعة القوقعة والتي أثبتت نجاحها مع ازدياد الوعي لدى الناس بأهميتها. واضاف د.موني: سعيد جدا لحضوري حفل تدشين شخصية “تميم” الذي سيساهم في دمج الاطفال زارعي القوقعه في المجتمع وزيادة وعي الناس عن مشاكل السمع وضرورة البحث عن الحلول الطبية المتاحه في وقت مبكر.
وقال المهندس أيمن كمال، مدير التطوير في ميدال الطبية في السعودية: “تميم” سيقدم مجموعه قصصية سترافق مستخدمي الزرعات الإلكترونية خلال جميع مراحلهم العمرية وستوزع بالمجان لجميع مراكز التأهيل الحكومية والخاصة بالمملكة، وهي تستهدف فئات عمرية مختلفة للاطفال لترافقهم خلال مراحل التاهيل اللغوي والتخاطب والتي تعتبر مهمه جدا واساسية بعد زراعة القوقعه.
يذكر بانه على الصعيد العالمي هناك 466 مليون شخص يعاني من فقدان السمع المسبب للعجز، من بينهم 34 مليون طفل، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الأطفال من زارعي القوقعة لديهم تطور لغوي مشابه لإقرانهم الذين لا يعانون من فقدان السمع. كما تشجع المنظمة الجميع على لعب دور بناء في محيطهم على هذا الصعيد لحث من يعاني من مشاكل تتعلق بضعف أو فقدان السمع على طلب المساعدة من الجهات المعنية، وأهمية خضوع حديثي الولادة لاختبار السمع لتلقي الحلول الطبية المناسبة.