ليلى الجهني
مع تطور التكنولوجيا على المستوى العالمي ، أصبح أكثر ما تصب فيه هو الإعلان والتجارة، ولا يخلو يوم دون النظر إلى منتجات جديدة مما يُعرض في وسائل التواصل والتي تلقي إقبالا كبيرا خصوصا إذا كانت من المنتجات المكملة و التي يرغب الناس باقتنائها.
فهذه الاستراتيجية التجارية موجودة منذ القدم حيث تقوم على مبدأ العرض والطلب ويتنافس البعض في عرضها وجذب أكبر عدد من المستهلكين، وهذا حق لا جدال فيه.
ولكن هناك مباديء مهمة يجب أن نربي أنفسنا وأبنائنا عليها هي القناعة والاقتصاد وعدم التبذير خصوصاً مع الارتفاع المستمر في الأسعار فالمصروفات التي أصبحت لا تغطي كل متطلبات الأسرة وأيضاً سوء التخطيط والتنظيم من الأباء يزيد الفجوة اتساعاً فقد يضطرون للإقتراض من الغير و زيادة الأعباء المادية بأشياء غير مهمة.
ومع الأصوات المطالبة بالترشيد في الإنفاق نجد بعض الأباء عاجزين عن التمشي مع هذا المطلب المهم لسلامة العائلة من الناحية المادية والتي قد تؤثر بدورها على استقرار العائلة ومرجع ذلك عدم وجود نظام لضبط المصروفات داخل المنزل.
أيضاً تعتبر من الأساليب التربوية الخاطئة التي نربي أبنائنا عليها فنجد أن الأبن كثير الطلبات ولا يلتمس أي عذر لوالديه ويرغب بالأخذ أكثر من العطاء ومما لا شك فيه أن السبب في أن هذه الصفة نمت مع الوقت، و مع عدم وجود حوار داخل المنزل يقوم على التنظيم والاقتصاد.
هناك أسس مهمة يجب على الجميع أن ينميها حتى نستطيع مجابهة الغلاء الذي يحتم علينا كثيراً من الحكمة والتوفير والإستغناء عن الأشياء الغير مهمة والسير بأمان .