“رؤية 2030” ترتقي بتغطية المملكة العربية السعودية.. الإعلام العالمي يتبنّى نظرة أكثر إيجابّية تجاه المملكة

عبدالله الينبعاوي _جدة:

كشفت نتائج البحث المتكامل الذي أجرته مجموعة CARMA حول التحوّل في النظرة الإعلاميّة تجاه المملكة العربيّة السعوديّة من العام 2020 وحتى الربع الأوّل من العام 2022، كيف أن الـ “رؤية 2030” تحوّلت لتصبح أكبر مساهم متفرّد في التغطية الإعلاميّة العالميّة للمملكة العربيّة السعوديّة وبنتيجة ذلك، باتت النظرة إلى المملكة أكثر إيجابيّة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 15 شهراً.
ويستعرض البحث كيفيّة تناول ثلث المقالات التحوّل الجذري الذي أحدثته رؤية المملكة في الربع الأوّل من العام 2022 مقارنة بنسبة 19% في العام 2020. وهكذا يبدو جليًّا كيف أن التغييرات التي لحظتها تلك المبادرة ساهمت في إحداث هذا التحوّل في النظرة تجاه المملكة.

وسُجِّل أبرز تحوّل في العام 2021، بعدما لاحظ الرصد الإعلامي تراجعًا في الآراء السلبيّة بلغت نسبته 18%، مقابل زيادة إجمالي النبرة الإيجابيّة بنسبة 9% مقارنة بالعام 2020.

ومع بلوغ الربع الأوّل من العام 2022، واصلت الآراء السلبيّة تراجعها، وإن على نحو خجول، بينما اصطدم النمو المتسارع في التغطية الإيجابيّة الذي سُجل في العام 2021، ببعض العوامل الجيوسياسيّة.

وبشكل عام، استحوذ الشأن الاقتصادي على نسبة 18% من التغطية الإعلاميّة ليحتل المرتبة الثانية، يليه في المركز الثالث النفط والغاز بنسبة 11%. أما الموضوعات المتعلّقة بالسياحة والثقافة، فاستأثرت على 10% من إجمالي الموضوعات الإخباريّة.
ولفت البحث الذي أعدّته CARMA إلى قفزة في تغطية المتغيّرات الاجتماعيّة التي تشهدها المملكة بلغت نسبتها 23%، وقد شملت الموضوعات الرئيسية التي تمّت تغطيتها خلال العام الماضي:
• تمكين المرأة
• السياحة
• تحسين جودة الحياة
• الانتقال إلى مرحلة ما بعد النفط
• البنية التحتيّة الرقميّة
• كفاءة رأس المال البشري
• تكثيف الجهود الدبلوماسيّة
وتعقيبًا على نتائج البحث، اعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة CARMA السيد مازن نحوي أن ” نسبة التغطية الإيجابيّة في المملكة ارتفعت من 66% في العام الماضي إلى 72% هذا العام. وتستند هذه النسبة إلى تحليل نفّذ في 30 سوقًا أساسيّة، وشمل ما يزيد على1,800 عنوانًا رئيسيًّا من محطات البث المرئي والمسموع والمواقع الإلكترونيّة والإعلام المطبوع وأبرزها “بلومبيرغ” و”نيويورك تايمز” الذائعتي الصيت عالميًّا”. كما اعتمد البحث على مزيج من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستشارات، والخبرات البشريّة لتحديد أبرز الموضوعات والمشاعر في المملكة العربيّة السعوديّة.
ومن أبرز النتائج التي توصّل إليها البحث الانخفاض الكبير في التغطية السياسيّة التي تراجعت من 42% في العام 2020 إلى 35% في العام 2021، مقابل ارتفاع التغطية الاقتصاديّة من 39% إلى 44%. كما سجّلت الموضوعات الاجتماعيّة ارتفاعًا من 19% إلى 21%.
وأضاف نحوي: “يُظهر بحثنا استحواذ المشاريع ذات الأهداف المحدّدة ضمن رؤية 2030 على اهتمام وسائل الإعلام العالميّة، حيث أن التغطية الإعلاميّة للمملكة في الماضي كانت تركّز بشكل أساسي على النفط والسياسة. أما الآن، فقد بدا التحوّل واضحًا، إذ بدأنا نشهد اهتمامًا عالميًّا ملحوظًا بمروحة من المشاريع الاجتماعيّة والاقتصاديّة، ممّا يعكس توجّهًا جديدًا في تشكيل سمعة المملكة حول العالم”.
ويتوقّع السيد نحوي استمرار اضطلاع “رؤية 2030” بدور محوري في التغطية المستقبليّة للمملكة العربيّة السعوديّة ويؤكّد قائلًا: “في حين نمت التغطية الإعلاميّة الخاصة بـ”رؤية 2030″ بنسبة 74% من العام 2020 وحتّى يومنا هذا، إلّا أنّها لا تمثّل إلّا ما نسبته 33% من إجمالي التغطية الإعلامية. غير أنّنا نتوقّع ارتفاع هذه النسبة مع الوقت”.

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.