بقلم: عبد العزيز عطية العنزي
حروفي لا تعبر عن مدى عطاء أهل العطاء، كثيرون هم من كسبو العلم والعطاء ، قدموا كل ما يمكن أن يقدم. وبرغم ذلك كانوا يقولون نحن مقصرون.
لم يكونوا مجبرين على ما يقدمونه، بل كان بداخلهم وازع ديني ووطني وتربوي هو ما يجعلهم أصحاب قلوب نقية وأياد بيضاء.
تربوا على العطاء بلا حدود.
تشتت حروفي وضاعت مسارتي وأنا أقف أمام إنسانة تعجز الحناجر والأقلام أن تقول أو تكتب عنها.
هل أكتب عن الأم أم عن المربية أم عن المعلمة أم عن صاحبة اليد البيضاء بالعطاء ، أم عن الأم الحنونة، مواقفها مشرفة، وتعليمها قمة وتربيتها مدرسة.
كم دمعه مسحتها بكفيها على رأس يتيمة وفقيرة ، وكم صاحب كربة فرجت كربته.
نوارة عرسان الدغمي بحثت عن لقب يوفيها ، هل أناديها المعلمة أم الأستاذة أم أُم الأيتام أم صاحبة الوفاء.
لله درك ملهمتنا نوارة، إنك ممن قال عنهم رب العالمين : «يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم».. ويقول تعالى: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون».
وقال صلي الله عليه وسلم «مكارم الأخلاق من أعمال الجنة»، فقد جمعت الدين و الأخلاق والعلم فكنت خير معلمة.
نوارة عرسان الدغمي بنت الجوف.. شكراً شكراً عني وعن أهل منطقة الجوف، ونعتذر عن تقصيرنا معك، لهتنا مشاغل الحياة وتأخرنا بشكرنا لك .
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)