من الندوة الدولية في الهند مدخلي: الأدب أحد مرتكزات القوة الناعمة

عبد الله الينبعاوي- جدة:

أقامت كلية جمال محمد بجامعة بهاراتيداسان، الندوة الدولية التي تمحورت حول “تطور الأدب العربي واتجاهاته في بلدان الخليج” بتنظيم قسم اللغة العربية للدراسات العليا، حيث ألقى مؤسس مسرح كيف الكاتب والباحث ياسر مدخلي، من المملكة العربية السعودية،  الكلمة الافتتاحية التي سلطت الضوء على تاريخ المسرح السعودي وتطوره وتطرقت إلى الأدب وارتباطه بالثقافة الهندية في بلدان الخليج العربي.
حيث تناول مدخلي في كلمته عدة محاور بدأها إشكالية المصطلح وبعض الآراء التي ذهب إليها النقاد والباحثين، ثم قدم عرضا بانوراميا لمسيرة المسرح السعودي الذي كانت إرهاصاته في الجزيرة العربية منذ ١٩١٠م ومراحل تطوره وأهم المحطات التي تم تأريخها وأثر الكتابة المسرحية التي بدأت ناضجة وهو حال الأدب الخليجي عموما والسعودي على وجه الخصوص.

بعد ذلك قدم لمحة عن الأدب القصصي والروائي في الخليج وأبرز رواده وتفوق الإبداع السعودي عربيا في الحقبة الأخيرة وما صاحب ذلك من غزارة في الإنتاج وجودة في النوعية على مستوى التأليف والقراءة، وقدم شهادات أشادت بالأدب الخليجي لأهم الأدباء العرب. وختم كلمته بتأثير الثقافة الهندية على الأدب الخليجي ودعا الباحثين إلى تناول هذه العلاقة الضاربة في القدم والتي بلغت تأثيرها في الأدبي الهندي والعربي على حد سواء.

شارك في الندوة الافتتاحية عميد الكلية الدكتور محمد إسماعيل محي الدين وعدد من الباحثين من مختلف المعاهد التعليمية من المملكة العربية السعودية وعمان وقطر والمغرب واليمن وسريلانكا وولاية كيرالا والبنغال الغربية وشارك الأستاذ بسّام أحمد الغفوري من جامعة الحديدة باليمن في الندوة الافتتاحية حيث أشاد بالندوة وأكد على أهمية إقامة مثل هذه الندوات التي تجمع بين ثقافات العالم. وكذلك الدكتور عبد الحق بالعابد، أستاذ نظرية الأدب والأدب المقارن، بجامعة قطر، الذي ترأس إحدى الجلسات، وكذلك الدكتور بلقيس أحمد الكبسي من مركز البحوث باليمن، قدّمت مداخلتها البحثية “التقنيات السردية في الشعر المعاصر الشاعر عبد العزيز المقالح أنموذجاً”.

وقد شارك في الندوات كثير من الأستاذة ورؤساء الأقسام من جامعات مختلفة، أمثال: الدكتور ذاكر حسين، الأستاذ المشارك، قسم اللغة العربية والفارسية والأردية بجامعة مدراس، تشنائي، والدكتور أحمد إبراهيم، رئيس قسم اللغة العربية للماجستير والبحوث بالكلية الجديدة التابعة لجامعة مدراس، تشنائي، والدكتور محي الدين كتي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة كالكوت، كيرالا، والدكتور صابر نواس، مدير أكاديمية التمييز، كاليكوت، كيرلا.

وفي الجلسة النهائية للندوة تم توقيع مذكرة التفاهم بين كل من كلية جمال محمد، ومثّلها سكرتير الكلية الدكتور خواجه نجم الدين، وأكاديمية التمييز، كاليكوت، كيرلا، مثلها مديرها الدكتور صابر نواس. ثم تم توزيع الشهادات للمشاركين لتقدير جهودهم وتقدير مشاركتهم.

الجدير بالذكر أن ياسر مدخلي الفائز بالجائزة الوطنية الثقافية في المسرح والفنون الأدائية وجائزة الشارقة للتأليف المسرحي، يستعد لتقديم عدة مشاريع مسرحية من خلال أنشطة جمعية مسرح كيف التعاونية، وأعلن مؤخرا عن استئناف ورشة الكتابة الدرامية التي ستغذي هذه المشاريع بالمحتوى المسرحي والسينمائي والتلفزيوني، وأشار عبر حسابه في تويتر لأهمية الاستفادة من الإنتاج الروائي والقصصي والموروث المحلي لإنتاج أعمالنا الدرامية خلال السنوات القادمة وأن الأدب أحد مرتكزات القوة الناعمة وأبرز محفزاتها.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

دراسة حديثة تحذر من الوقوف لفترات طويلة أثناء العمل

روافد ـ متابعات حذرت دراسة فنلندية جديدة من الوقوف لفترات طويلة في العمل ، حيث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.