د .عبد المجيد العمري
الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
في قلب الخليج العربي، وفي الصحراء العربية، استطاع الشيخ زايد رحمه الله، أن يضع مداميك لعمل مؤسسي سياسي واقتصادي، قائم على الخير والعطاء والمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة، حتى أصبح معلما دوليا، ومنارة فكرية متجددة
عملية التجديد والتحديث استمرت في أولاده، فاستطاعوا ان يستوعبوا التراث، وأن يتمكنوا من مهارات الحضارة المعاصرة، سواء في التقنية، أو في الحفاظ على البيت الداخلي، وتوحيد الإمارات في عالم مليء بالعواصف والمتغيرات.
حمل الراية الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، فكان على النهج والطريق، وسلك مسلك مختلف يقوم على الحفاظ على البيت الإماراتي، وجعل البلاد محطة أنظار دولية.
الإيمان بالفكر المتجدد، وقبول الآخر، والتعايش، وبناء الإنسان كمعيار رئيس لبناء الحضارات كان سيماء المرحلة الفائتة، والتي انتجت دولة متصلة بالأصل مرتبطة بالعصر، فتية معاصرة.
هندسة دولة بحجم الإمارات العربية المتحدة، وتوطين التقنية والتحولات الاقتصادية، والحفاظ على الهوية والذات، ومد جسور الحب والعطاء لكل بقاع العالم، كانت سمات الشيخ خليفة رحمه الله.
عملية الامتداد والتواصل في نقل التجربة وتكريس الجهود في تدفق النهر المعطاء، جيلا بعد جيل، وحماية البيت داخليا وخارجيا يعتبر ملحمة تاريخية كبيرة.
رحم الله الشيخ زائد وولده الشيخ خليفة، وكتب الله التوفيق للأسرة الكريمة، والشجرة المباركة، وأنزل الله بركاته وحمايته وتوفيقه للرئيس الجديد، الشيخ محمد بن زايد.