شعر ابن غلفان
أغيثي الفل ما استسقاك غيمة
فأحيت فيه أموات الرديمة
تعود حياتها ويعود عطرا
يفوح بفرحة العرس المقيمة
فتعبقها السعادة في انتشاء
على اتراب ناعمة وسيمة
وتشفيني عليل الداء لما
تنفسها الشذى نفسي السقيمة
وتطربني على حسن تغنى
من الفن القديم فتى رحيمة
فحولت الخريف إلى ربيع
تعيد إلى الصبا شيخ الرميمة
نظرت نضارة عبر انعكاس
بألوان من الطيف النديمة
تفتشها الأمان متى استدارت
وحطتها كما العير اللطيمة
بجنات ومثمرة وظل
وانهار الجديد من القديمة
خيال ذاك عذرا ليس إلا
واعلمها الحقيقة والعقيمة
تداورها محطات عيوني
كظيف حل بالأنثى الكريمة
فلا معنى لفل لو عجلنا
بجني او نأخره جريمة
قطاف الفل في وقت متى ما
يحل أوآنه برؤى الحكيمة
بمعنى أعشق الفل العريشي
وأعشق كل من يعطيه قيمه
فأحيا الفل بالأشواق يسري
إلى أحضان فاتنة قسيمة
إلي إلي ما لو شئت وصلا
فهل نخشى الرزيلة واللئيمة
ولكني كمن يرجو محالا
حياة الفل من دون الرديمة