ليس إلا

شعر ابن غلفان

أغيثي الفل ما استسقاك غيمة
فأحيت فيه أموات الرديمة

تعود حياتها ويعود عطرا
يفوح بفرحة العرس المقيمة

فتعبقها السعادة في انتشاء
على اتراب ناعمة وسيمة

وتشفيني عليل الداء لما
تنفسها الشذى نفسي السقيمة

وتطربني على حسن تغنى
من الفن القديم فتى رحيمة

فحولت الخريف إلى ربيع
تعيد إلى الصبا شيخ الرميمة

نظرت نضارة عبر انعكاس
بألوان من الطيف النديمة

تفتشها الأمان متى استدارت
وحطتها كما العير اللطيمة

بجنات ومثمرة وظل
وانهار الجديد من القديمة

خيال ذاك عذرا ليس إلا
واعلمها الحقيقة والعقيمة

تداورها محطات عيوني
كظيف حل بالأنثى الكريمة

فلا معنى لفل لو عجلنا
بجني او نأخره جريمة

قطاف الفل في وقت متى ما
يحل أوآنه برؤى الحكيمة

بمعنى أعشق الفل العريشي
وأعشق كل من يعطيه قيمه

فأحيا الفل بالأشواق يسري
إلى أحضان فاتنة قسيمة

إلي إلي ما لو شئت وصلا
فهل نخشى الرزيلة واللئيمة

ولكني كمن يرجو محالا
حياة الفل من دون الرديمة

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

أبيات عن استضافة المملكة لكأس العالم 2034:

للكاتب السعودي الدكتور أحمد بن عبدالغني الثقفي المملكة أبهرت العالم بقرار رفعت راية المجد في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.