ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس معوضة خسائرها السابقة، حيث طغت مخاوف المعروض والتوتر الجيو سياسي في أوروبا على آثار المخاوف الاقتصادية التي تخيم على الأسواق المالية مع ارتفاع التضخم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا، بما يعادل 0.4 بالمئة، إلى 107.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 1644 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.14 دولار، أو 1.1 بالمئة، إلى 106.85 دولار للبرميل.
ومن المتوقع أن يؤدي حظر وشيك من الاتحاد الأوروبي للنفط من روسيا، وهي مورد رئيسي للخام والوقود إلى الاتحاد، إلى زيادة شح الإمدادات العالمية.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يناقش تفاصيل الحظر، الذي يحتاج إلى دعم بالإجماع. ومع ذلك، فقد تم تأجيل التصويت حيث عارضت المجر الحظر لأنه سيؤثر بشدة على اقتصادها.
وعلى نطاق أوسع، تعرضت أسعار النفط والأسواق المالية لضغوط هذا الأسبوع وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة، وصعود الدولار الأمريكي لأعلى مستوى منذ عقدين، والمخاوف بشأن التضخم والركود المحتمل.
كما أثر الإغلاق المطول لمكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، على السوق.
وقفز مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي في الولايات المتحدة لفترة 12 شهرا حتى أبريل نيسان بنسبة 8.3 بالمئة، مما فاقم المخاوف بشأن زيادة أكبر لأسعار الفائدة وتأثيرها على النمو الاقتصادي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس في تقريرها الشهري “من المتوقع أن يؤدي ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو الاقتصادي إلى كبح تعافي الطلب بشكل كبير خلال الفترة المتبقية من العام وحتى عام 2023”.
وأضافت الوكالة “عمليات الإغلاق المطولة في أنحاء الصين … تؤدي إلى تباطؤ كبير في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم”.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2022 للشهر الثاني على التوالي، مستشهدة بتأثير الغزو الروسي لأوكرانيا، وارتفاع التضخم وعودة ظهور فيروس كورونا في الصين.