عـادل عبـاس
إلــيكِ أنــتِ، إلــى بــاقاتِ أطــيافي
إلــى الــنسيمِ الــذي يشدو بأريافي
إلــيكِ يــا نــبضَ أيــامي ســأرسلُها
كأساً من الودِّ، من نبعِ الهوى الصافي
إنْ لــم تــجودي بإيحاءِ الجوى سلفاً
فــلــيهنأِ الــبعدُ بــاستبعادِ إنــصافي
هــذا أنــا أعــبرُ الــتاريخَ مــن زمنٍ
لــكنَّني تــهتُ فــيما قــالَ أســلافي
وبــين أحــلامنا، أشــلاؤنا ســقطتْ
فــي هُوَّةِ البينِ، تاهتْ دونَ إسعافِ
تــأبى الــمسافاتُ لــكنْ قد تبوحُ بما
يــهتزُّ فــي أضلعي رَعْشاتُ أطرافي
أخــافُ من طارقٍ يقضي على حُلُمي
وأنــتِ مــثلي إذا فَــكَّرتِ بي خافي
واستلهمي من سماواتِ الدجى قمراً
ومــن ســنا الــبدرِ أطيافاً كأطيافي
قــد يُــطبِقُ الــيأسُ لكنْ للرجا سبلاً
تــأتي مــع الــصبرِ أفــواجاً بــآلافِ
ألَــمْ يــقُلْ ربُّــنا في الذكرِ عن حِقَبٍ
عــاشتْ قــريشُ بها رغداً :(لِإِيْلَافِ)
والــناسُ مــن حولِهمْ أسرى لمسغبةٍ
يــغشاهُمُ البؤسُ من عُدْمٍ وإجحافِ
إلــى ربــيعِكِ قــد يَــمَّمتُ راحــلتي
عَــلِّــي أُخــفٍِفُ حــملاً هــدَّ أكــتافي
فــناوليني عــلى كــفِّ الــرجا أمــلاً
أقــاومُ الــيأسَ إنْ أغــرَاهُ إضــعافي