حوار/ عبد العزيز عطية العنزي
مريم عيس الشملاوي من المملكة العربية السعودية.. فنانة استهوتها الريشة والألوان بجميع أنواعها وأشكالها، فاستطاعت بألوانها البهية اختراق صمت الطبيعة والتعبير عما يروم في وجدانها من هواجس وتخيلات وأحاسيس لتغيير هذا الواقع البيئي بإيحاءاتها الشاعرية الحالمة، حيث لم تجد أمامها من سبيل إلا لغة اللون كلغة كونية مشتركة وأداة للتواصل مع محيطها وتحقيق طموحها وأمنيـاتها بدل اللغة المتعارف عليها بنقل هذه الإحساسات والإيحاءات، هي إذا فنانة جادة وعاشقة بعمق للانطباعية، ترسم كل ما تقع عليه العين ويشغف إليه القلب، انطباعية تقوم على تسجيل الانطباع اللحظي
ودون عناء تقوم بإعادة تشكيل عناصره وتوزيعها عبر مساحات اللوحة في تناغم لوني وضوئي مفحم بالحيوية والروح، يكشف عن تداخل وتقاطع ضربات الفرشاة بشكل متوازن، يعبر عن هدوء وصفاء روح الفنانة وسموها النفسي، واضعة أدق التفاصيل المفضية إلى هارمونية عالية، تجعل من المتلقي يشعر بأنه أمام لوحات متحركة وناطقة، إنها البصمة التي ميزت “مريم شملاوي ” من خلالها أعمالها.
قالت: أنا فنانة تشكيلية مهتمة بالتعبير عن المرأة وقضاياها وترجمة مشاعرها وطموحاتها في لوحاتي ، و ابنة المنطقة الخصبة بالمواهب والابداع ، لم يكن لتخصصي الدراسي علاوة مباشرة بالفن، فقد تخصصت في
دراسة الفيزياء ثم إدارة الاعمال ، إلا إنني وفي جميع مراحل حياتي عشقت الفن ومارسته بكل شغف فصنعت لي عالمي الخاص الملون .
وفي رحلتي في فضاءات الفن والابداع والإدارة تتداخل الأدوار في حياتي ويتقاطع العالمين ( الفن والإدارة )اخترت المدرسة التعبيرية ، لأكشف دواخل المرأة بإيحاء الخارج ، مستخدمة تعابير الوجوه والأحاسيس النفسية ليأخذ العمل الفني التعبيري المتلقي لمنحنى شعوري مختلف.
لي عدة مشاركات فنية محلية وخارجية وعضويات فنية، قدمت العديد من الدورات الفنية ،حاصلة على عدد من الجوائز والتكريمات من داخل وخارج المملكة.
بعض من أعمال الفنانة مريم عيسى الشملاوي: