الدمام- فتحية عبدالله
أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن نجاح أعمالها وبرامجها ومناشطها الدعوية خلال شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ، ومنها برنامجي هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور الفاخرة والتفطير وتوزيع السلال الغذائية في عدد من دول العالم، وبرنامج الإمامة في الخارج، إلى جانب العديد من البرامج الدعوية والإرشادية لخدمة ضيوف الرحمن ومرتادي بيوت بجميع مناطق المملكة، تحقيقاً لرسالة الوزارة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه تم تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع السلال الغذائية ووجبات التفطير في 34 دولة حول العالم، حيث قامت الوزارة بتوزيع 97،063 سلة غذائية و37،180 وجبة إفطار، واستفاد منها أكثر من مليون شخصاً خلال شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجرية، وإقامة أكثر من 24 إفطارا جماعيا في عدة دول، فيما تم تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور الفاخرة حيث تم توزيعها في 94 دولة بمختلف قارات العالم.
كما بينت الوزارة أنها نفذت برنامج الإمامة في الخارج في رمضان لعام 1443هـ بمشاركة (25) إماماً لإمامة المصلين في صلاة التراويح والقيام في 12 دولة حول العالم، في إطار البرامج التي تقدمها الوزارة في شهر رمضان المبارك كل عام، تلبية لطلبات ورغبات المشيخات والمراكز والجمعيات الإسلامية في دول العالم التي ترد للوزارة عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين في الدول المستفيدة من البرنامج، ويشارك في البرنامج عدد من الأئمة الذين اختيروا بعناية، بهدف نشر العقيدة الصحيحة، وتوعية المسلمين وتذكيرهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم، واستغلال إقبال الناس على المساجد في الشهر الفضيل واستثمار ذلك بتوجيههم فيما يعود عليهم بالنفع والصلاح، ويساهم في تقوية أواصر الأخـوة بين أفراد المجتمع، ونشر منهج الوسطية والاعتدال.
وفي برنامج العمرة استقبلت المواقيت ومساجدها أكثر من ثمانية ملايين معتمراً وقدمت لهم خدمات على مدار الساعة وبإشراف أكثر من 6000 فني ومشرف ميداني للوقوف على مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كما استفاد أكثر من مليوني معتمراً من الخدمات التوعوية التي قدمتها الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج والعمرة والزيارة عبر المحاضرات والندوات والهاتف المجاني والذي شارك في تقديم خدماتها عدد كبير من الدعاة ومترجمين بلغات عالمية والذين عملوا على مدار الساعة بمواقيت ومساجد والمنطقة المركزية وتركزت محاضراتهم حول المناسك والمسائل المتعلقة بها.
وفي المجال الدعوي والإرشادي نفذت الوزارة (8220) عملا دعويا، استهدفت من خلالها 22 مليون شخص من المواطنين والمقيمين، اشتملت على محاضرات دعوية وكلمات توعوية ودروس علمية، قدمها نخبة من الدعاة والداعيات في مختلف مناطق المملكة عن فضل شهر رمضان المبارك واستثماره بالطاعات، وبيان الأحكام المتعلقة بالصيام والقيام، وليلة القدر، وزكاة الفطر والعيدين ، كما أنه تم تنفيذ 13 دورة قبيل شهر رمضان في شرح كتاب الصيام من كتاب دليل الطالب، و13 دورة نسائية في شرح كتاب المعتقد الصحيح وكتاب الصيام من دليل الطالب، استفاد منها طلاب وطالبات المنح الدراسية بالجامعات وبلغ عددهم أكثر من 4850.
وكرس منسوبو المساجد من الأئمة والخطباء والمؤذنين والمراقبين والمراقبات في أكثر من 93 ألف مسجد وجامع في مختلف مناطق ومحافظات المملكة جهودهم في توعية وتبصير الناس بأمور دينهم وما يقربهم من ربهم تبارك وتعالى خلال الشهر الكريم، حيث تم تهيأت المساجد والجوامع وفتحها طوال أيام الشهر وإقامة المناشط الدعوية المختلفة بمشاركة الأئمة والدعاة طيلة الشهر الكريم.
وفي مجال العمل الإعلامي فقد كثفت وزارة الشؤون الإسلامية تواجدها في القنوات الفضائية والإذاعية في المشاركة بالمجال التوعوي والإرشادي فأقامت برنامجي مشكاة الصائمين الثاني والركن الرابع طيلة شهر رمضان المبارك بمشاركة علماء ودعاة تناولوا موضوعات تهم المجتمع في أمور دينهم، كما رصدت الوزارة عبر تقارير إعلامية يومية المناشط والجهود التي تقدمها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم عبر برامجها التي نظمتها خلال شهر رمضان المبارك.
وفي مجال المشاركات في المعارض والمؤتمرات فقد نظمت الوزارة معرضاً للمصحف الشريف في مكة المكرمة حظي بزيارة قرابة الــ 50 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع لاطلاع الزائرين على الجهود التي تبذلها القيادة في خدمة كتاب الله، كما شاركت الوزارة بمعرض سراييفو الدولي للكتاب في دورتها الثلاثة والثلاثين بمشاركة ستة عشر دولة وحصدت خلال مشاركتها جائزة الجناح الأكثر نجاحاً في العرض المكتبي من حكومة البوسنة والهرسك.
كما قامت الوزارة، ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، بتوزيع قرابة 300 ألف نسخة من المصاحف الشريفة بالتعاون مع هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي سدايا ممثلة بـ “منصة إحسان للعمل الخيري”، وذلك عبر أروقة المسجد الحرام النبوي ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة ومسجد قباء، عبر كونترات تم تخصيصها للتوزيع ويعد هذا المشروع الذي أطلقته منصة ” إحسان ” في إطار تمكين فاعلي الخير والواقفين من التبرع وفق منظومة متكاملة تضمن وصول التبرعات عبر المنصة الوطنية وبطرق آمنة وميسرة. كما تم تسليم 50 الف نسخة لوزارة الدفاع و 50 ألف نسخة للمديرية العامة للسجون .
وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهم الله ــ على دعمهم المستمر لمختلف أعمال الوزارة، وبرامجها المتنوعة، لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف المجالات لاسيما ما يتصل بشهر رمضان المبارك كل عام.
وأكد معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن هذه النجاحات تحققت بفضل الله ثم بفضل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وبمتابعة دقيقة من سمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظه الله ــ، منوهاً إلى أن هذه البرامج تجسد الرعاية الأبوية من لدن خادم الحرمين الشريفين لإخوانه المسلمين في العالم خلال شهر رمضان، واهتمام قيادة هذه البلاد المباركة بكل ما يلامس حاجات المسلمين.
وقدم معالي الوزير ” آل الشيخ ” شكره وتقديره لكافة منسوبي الوزارة وفروعها بالمناطق ولأصحاب الفضيلة الدعاة ومنسوبي المساجد والمراقبين والمراقبات على جهودهم في تحقيق أهداف الوزارة وبرامجها لخدمة بيوت الله، كما ثمن معاليه التعاون مع سفارات المملكة بالخارج والمشيخات الإسلامية والجمعيات ورؤساء المجالس الإسلامية بدول العالم في تنفيذ أعمال وبرامج الوزارة في دول العالم والذين سهلوا مهمة الوزارة، سائلاً الله أن يعيد رمضان على الأمتين العربية والإسلامية وهي ترفل بلباس العز والتمكين وأن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم وأقوالهم.