شعر ابن غلفان
ألقت معاذير النواعم ما لمسْ
ومضت عهودي بالوعود على فَلسْ
ينتابني الرفض الشديد لها ولا
أجد القبول بوجه لاَهٍ قد عبسْ
لكنه قلبي الشفيع لها على
ما فيه من ألم المواجع وانتكسْ
فقضت بقتلي والقتيل بصدها
بعدا على مُصَّعِدِ النَّفْسِ النَّفَسْ
ليمدني طغيانها في مُعْمَهٍ
وأعاقني وصلا تعثر وارتكسْ
لا اهتديها والعيون تداورت
بحثا تسآئلها الأزقة والعسسْ
فدمغت أيامي العقيمة بالمنى
والأمنيات أجنة بالمحتبسْ
أغطاش ليل بالتسهد عله
يجلي ضحاها بعد غاش بالغلسْ
من أرض جازان المسافر سرعة
وإلى حجاز العشق هديا لو قبسْ
ونظام ساهر بالتصيد راصدي
أتخالف المجنون عشقا لو عكسْ
لكنها الرؤيا التي فسرتها
الحلم ( شاورما ) وواقعنا عدسْ
فإذا تلاقينا بصدفة موقف
سبقت إلى عذري القبول وما نبس
من قبل ألقيها السلام فهل أرى
تشيمت مسمعها بحمد لو عطس !!؟