المناهج السعودية في اللغة الإنجليزية إلى أين..؟

بقلم/ نوال محمد
الظهران – ٢٩ أبريل ٢٠٢٢

إذا نظرنا لنتائج مؤشر إي أف وهو ‏عبارة عن تقرير عام لترتيب الدول الناطقة للغة الإنجليزية كلغة ثانية في العالم، لرأيت انخفاضاً تدريجياً في ترتيب المملكة العربية السعودية خلال آخر ثلاث سنوات ماضية ٢٠١٩ – ٢٠٢٠ – ٢٠٢١، ‏لتحتل المملكة في النسخة الأخيرة من التقرير المرتبة ١٠٤ من بين ١١٢ دولة في العالم، لتكون واحدة من أقل الدول كفاءة في إجادة اللغة الإنجليزية، مقارنة بالأعوام السابقة ٢٠١٧-٢٠١٨ التي احتلت فيها بالمركز ٨٣ و٧٢ !

لما لا فنحنُ منذُ سنوات طويلة نعلم أنه من الصف الأول المتوسط تبدأ انطلاقة الطالب في تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية والنتيجة كالتالي: تعلم بطيء، عدم الإلمام بمعظم المفردات والمصطلحات، ويتم تخريج دفعات سنوياً بنفس الأسلوب المتبع دون تطور أو تغيير فالخطط والأساليب التعليمية، لينتقل الطالب بعدها لمرحلة حاسمه كالمرحلة الجامعية، ليصدم بمقررات تدرس باللغة الإنجليزية، والمشكلة الكبرى أن بعض جامعات المملكة لا تقوم باختبار مستوى الطالب ووضعه على السلم المناسب خطوةً بخطوةً، وفي نهاية العام نلاحظ نسبة الرسوب عالية في هذه المقررات ليتم نقل الطالب لنظام الدبلوم برغم تفوقه بالمواد الأخرى!

الأسباب كثيرة، وأهمها انتشار سكان المملكة العربية السعودية في منطقة جغرافية ضخمة تسببت في تفاوت مستويات التطوير في خدمات التعليم، وكذلك البنية التحتية زادت من صعوبة وصول تعلم اللغة الإنجليزية بنفس الجودة والكفاءة في كل المدارس، فاليوم أي شخص يجيد اللغة الإنجليزية فهو من طلاب مدارس الانترناشونال أو من المبتعثين في الخارج مع أسرته.

الشباب السعودي اليوم بحاجة لتعلم اللغة لتلبية مطالب السوق المحلية الجديدة، فيجب على الحكومات والشركات التعاون لرفع مهارات الشباب وتقديم مكافآت وحوافز للطلاب والموظفين الذين قاموا بتطوير لغتهم بشكل مستمر.

هل عام ٢٠٢٢ سيغير تلك النسب ويرفع من مستوى اللغة فالمدارس بعد قرار وزارة التعليم “تدريس ‏اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي بهدف تحسين مخرجات التعليم وتنمية قدرات الطلاب والطالبات في وقت مبكر وأعدادهم للمستقبل بما يحقق اهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠” ؟.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.