بسام عسيري/ أبها
امتداداً لشهور رمضان الماضية وجدنا في هذا الشهر الكريم بعض البرامج الرمضانية سواء كانت حوارية فنية مجتمعية وغيرها تسلك خط معاكس ومخالف ومتجرد من الاحترافية الإعلامية واحترام الجماهير والمجتمع .
فبعض هذه البرامج بحجة جمع المبالغ والتبرع بها للجمعيات الخيرية أو المستشفيات ..الخ ، تتناول الأسئلة المثيرة للجدل والتي تسبب الفتنة والمشاكل بين الضيف ومنافسيه ، وتتطرق لمعرفة الثروات و مبالغ الدخل الخيالي للضيوف والتي يُكسر فيها الفقير والذي يجد صعوبة في إيجاد قوت يومه علماً بأنه ليس هناك فائدة من معرفة الثروات و الأرقام العالية التي يملكها ضيوف البرنامج أو دخلهم السنوي ، وفيها إثارة لجماهير الضيوف ومنافسيهم .
التبرع لم يكن في يوم من الأيام يثير الجدل ويسبب الفتن ويكسر الفقير إلا بهذا الأسلوب وخاصةً في هذا الشهر الفضيل الكريم ، لا بد من الإرتقاء بما يطرح بحيث يناسب الجمهور ويحترم هذه الأيام المباركة .
كذلك اختيار الضيوف لابد أن يكون موفق ولا يستضيف البرنامج إلا المؤثر المفيد الإيجابي الذي يجعل المشاهد أو المستمع يستفيد ويتحفز من سيرته وفكره ، لكن عندما يكون أساس الاختيار إثارة الجدل بالتالي سنرى الضيوف من أصحاب الفكر الهدام المهزوز السلبي .
الصراحة جميلة عندما تصب في تطوير وإثراء وتحفيز المتلقي أو ما يعود بالإيجاب عليه لكن إذا خرجت عن هذا الإطار تصبح فتنة ووقاحة.
زيادة المتابعين والجماهيرية للبرنامج لا تأتي بهذه الطريقة ، فهناك العديد من البرامج التي وصلت القمة وكانت متابعة بشكل كبير وجماهيرية وكانت إيجابية على المجتمع والمتلقي .
بات هم برامج رمضان مزمن ويلاحقنا بهذا المستوى الهزيل لبعض البرامج.