الرياض -هدى الخطيب
نصح طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي أفراد المجتمع بضرورة غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها، لأن أكثرها التي تكون غير مغلفة ومعروضة ومكشوفة على الأرفف يرتديها البعض لضمان القياس وتحديد دقة المقاس.
وقال لـ«عكاظ» إن هناك ثلاثة أسباب مهمة تدعو لغسل الملابس الجديدة المكشوفة على الأرفف في محلات الملابس، وهي أن الشخص الذي يقوم بقياس هذه الملابس لا يعرف وضعه الصحي هل لديه مشاكل جلدية أم لا، فربما قد تكون هناك مشاكل جلدية تنتقل بالعدوى فهذه مشكلة ووسيلة سهلة لانتقال المرض للأصحاء، ثانياً أن البعض ينقل عرقه المحموم بالجراثيم والبكتيريا إلى هذه الملابس، ما يتسبب في انتقالها إلى الأشخاص الآخرين، وثالث هذه الأسباب أن دراسة طبية أجريت عن الملابس الجديدة كشفت أن جلد الإنسان يتعرض لردود فعل تحسسية تجاه مادة كيميائية تستخدم في منع تجعد الملابس الجديدة تسمى الفورمالديهايد، وقد تبين أن هذه المادة تهيج الجلد، كما أن المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الملابس قد تسبب التهاب الجلد التماسي.
وأفاد بأنه يجب غسل الملابس الجديدة قبل الارتداء بالماء والمسحوق أو ببخار الماء ضمانًا لعدم التعرض لأي عدوى فايروسية أو جلدية نتيجة ارتداء الملبس من قبل شخص آخر في غرفة المقاس، مع ملاحظة أنه في هذه الأيام تزامنًا مع قرب العيد تزداد حركة التسوق وشراء الملابس، وبالتالي فإن الملابس المكشوفة يستخدمها العشرات من الأشخاص في القياس، ما يجعلها عرضة لاستقطاب أي حاضنات للعدوى الفايروسية والبكتيرية.
وخلص شاولي إلى القول، إن تقارير الدراسات الصحية أثبتت أن البكتيريا والميكروبات يمكن أن تعيش في ملابس القطن مدة تبلغ 6 أشهر، وحتى إذا رأى الشخص أن قطعة الملابس جديدة ونظيفة، فلا ننسى أنها تحتوي أيضًا على بقايا مواد كيميائية أو مواد أخرى استخدمت في عملية تصنيعها، كما يلاحظ أن بعض الملابس الجديدة لها رائحة غريبة وهذه الرائحة سببها المنتجات التي ترشّ بها الملابس قبل عرضها في المتاجر لجعلها تبدو أكثر لمعانًا وانسيابية، كما يلاحظ أن بعض الملابس الجديدة تفوح منها رائحة نفاذة، ما يعني زيادة كمية المواد الكيميائية المستخدمة، وهذا يتطلب ضرورة غسل هذه الملابس قبل ارتدائها.