أمل مصطفي
يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب»
القلب ذلك المحرك الأساسي للجوارح والأبدان، به تستقيم أعمال المرء أو تفسد، ومنه تنبعث الأوامر ، ومنه الإيمان يُشع ليسري نوره بسائر البدن والروح…
فالقلوب هي أسرار العباد.. فمن طابت نفسه ونيته طابت حياته..
ولقد قالوا قديماً: القلب ملك، والأعضاء جنوده ؛ فإذا صلح القلب ، صلحت الرعية، وإذا فسد القلب فسدت الرعية!
ومن الموضوعات المهمة التي تناولها القرآن الكريم في هديه هو موضوع أنواع القلوب في القرآن الكريم ..
ومن أنواع القلوب القلب المخبت: الخاضع الساكن المطمئن المتواضع، وتكون سمات هذا القلب خضوعه ، وامتثاله لأوامر الله جل وعلا ، وتسليمه بالقدر خيره وشره ، ولا يكون من صاحبه إلا الرضا ، بل تمام الرضا ، بما قدره الله من بلاء ، حيث يكون مطمئن لما كتبه الله وان كان شراً ، فيصبر ، ويحتسب ، و يكون طمأنينته نابعة من قول الله تعالى ” كن فيكون ”
ففتِّش عن قلبك يا مَنْ أدركت هذه الأيام المباركات، فتِّش عن منازل قلبك، وقناديل إيمانك من خلال تدبر ايات الله ، فقد اجتمع لك الحال والزمان، ولو طَهُرَ قلبي وقلبك ما شبعا من كلام الله جلَّ في عُلاه…
شاهد أيضاً
جُرْحُ الْهَوى
محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …