طارق يسن الطاهر
استيقظ رمضان مبكرا، وتلفت حوله، فوجد أهل البيت يغطُّون في نوم عميق ، خرج للشارع عسى أن يجد بغيته، كانت الطرقات خالية من المارة، وبقايا أكل، وعلب ملقاة على الطريق.
دخل أحد مواقع العمل، فوجد الموظفين على قسمين: قسم لما يحضر بعد ،والآخر يتثاءب، ولا يعمل.
رجع أدراجه؛ ليكمل المسيرة ليلا، وحينما خرج ليلا وجد شبابا متجمعين، فرح في نفسه، وقال: لعلها هنا، لكنه بُهت وفُجع عندما وجدهم متجمعين منهمكين على لعبة يلعبونها، لم ينتهرهم ولم يفسّقهم ،وإنما تمعّر وجهه ودعا لهم ثم مضى.
مر بالمساجد وجد الصلاة والدعاء والذكر، لكنه تعجب من إطالة الدعاء ورفع الصوت والصياح ، وأداء الدعاء بأحكام التجويد كأنه قرآن، وتعجب من التكرار حينا، والاعتداء فيه أحيانا.
واصل مسيرته، فوجد بغيته في زاوية ضيقة في ركن قصِيّ في أحد البيوت، تحت ضوء خافت.
طارق يسن الطاه