تقرير: عبد القادر عوض رضوان
حرصت جمعية البر بجدة على دعم العمل التطوعي فيها ووضعته ضمن مستهدفاتها الاستراتيجية، بما يتواكب مع رؤية المملكة التنموية 2030. وقد أتاحت الجمعية لمتطوعيها ومتطوعاتها الكثير من الفرص التطوعية في مختلف المجالات التي تخدم المجتمع وتترك أثرها المستدام فيه.
وتجاوز عدد المتطوعين المسجلين في الجمعية عن طريق المنصة التطوعية التابعة لوزارة الموارد البشرية الـ 4500 متطوع نفذوا أكثر من 106 آلاف ساعة تطوعية منذ بداية العام 2021 .
مبادرات رمضانية
ومع دخول شهر رمضان الفضيل بدأ متطوعو ومتطوعات جمعية البر بجدة تنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج الرمضانية، بدأت بتوزيع 200 وجبة إفطار يومياً بمحافظة جدة، كما شاركوا مع جمعية نفع في تنظيم الموائد الرمضانية المقدمة بالجمعية، وبرز نشاط المتطوعين في الحرم المكي الشريف منذ بدء مشروع إفطار صائم بالحرم، والذي يتم من خلاله تقديم 1500 وجبة جافة لمرتادي الحرم يوميا وبما يعادل 45 ألف وجبة على مدار الشهر الفضيل.
كما برزت جهود المتطوعين التنظيمية في أسواق الرد سي مول في حفل الإفطار الجماعي الذي نظمه السوق بالتعاون مع جمعية البر بجدة مؤخراً لأبناء الخير من أيتام الجمعية وأسرهم والذي تجاوز عدد الحاضرين فيه 1000 مشارك من الأيتام وأسرهم.
جهود التشجير
وفي الأعمال الميدانية تركزت جهود المتطوعين على المبادرات الخدمية والتي برز منها تنفيذ العديد من مبادرات التشجير في عدة مواقع منها تنفيذ مبادرة (معاً نخضِّرها) على طريق الساحل المتجه من جدة الى الليث في المنطقة الصناعية الثانية التابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية لغرس 2500 شتلة كجزء من مبادرة (خُطى الخير) التي شرعت الجمعية ووقف الوالدين في إجراءات تنفيذها.
وقد شارك في المبادرة التي نفذت على عدة مراحل أكثر من 300 متطوع، إضافة الى متطوعي عدد من الجامعات وبمشاركة عدة قطاعات حكومية وخاصة. وقد تولت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ري الشتلات المغروسة.
كما نفذت الفرق التطوعية التابعة لجمعية البر بجدة المرحلة الأولى من مبادرة تشجير المشاعر المقدسة بالتنسيق مع شركة (كدانة) التابعة للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بمشاركة جامعة أم القرى، ومراكز الأحياء ممثلة بفريق (نغرسها) التطوعي وعدد من الفرق التطوعية.
وقد تم خلال المبادرة، التي تنفذ للمرة الأولى، غرسُ 1000 شتلة، كمرحلة أولى من عدة مراحل سيتم تنفيذها وفق جدول زمني بهدف تشجير المشاعر.
تهدف مثل هذه المبادرات الى تعزيز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية وتحفيز المجتمع المحلي الى المبادرة لتقديم الخدمات المجتمعية ذات الأثر المستدام ناهيك عن المساهمة في الإصحاح البيئي والحفاظ على الصحة العامة وتعزيز جودة الحياة..
وجاءت هذه المبادرات تعزيزاً لمبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها سمو ولي العهد وتفاعلاً مع مبادرة (أخضر مكة) التي أطلقها سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
ودعا الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس نادي البر التطوعي إلى أن يتم التنسيق مع الجهات المعنية للتوسع في (تخضير) المشاعر المقدسة من خلال مبادرة يتم فيها تخصيص شتلة لكل حاج ومعتمر ليقوموا بغرسها في المشاعر المقدسة.
معرض الحج والعمرة
من جهة أخرى وفي اطار الحراك المجتمعي زارت الفرق التطوعية التابعة للجمعية معرض الحج والعمرة المنبثق من مؤتمر خدمات الحج والعمرة الذي نظمته مؤخراً وزارة الحج والعمرة تحت عنوان (التحول نحو الابتكار)، في جدة سوبر دوم، بهدف تطوير خدمات الحج والعمرة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
وقد اطلع فريق (البر) الزائر على محتويات المعرض والأنشطة والفعاليات المبتكرة التي أبرزت أهمية التقنية وأدوات التكنولوجيا في خدمة ضيوف الرحمن.
وجاءت زيارة فريق الجمعية للمعرض تفاعلاً مع الحراكات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تثري تجربة مسؤولي ومنسوبي ومتطوعي الجمعية وتؤسس بينهم لمفاهيم التفاعل مع نبض المجتمع وتعزيز تجاربهم لتقديم كل ما من شأنه خدمة المجتمع.
عطاءات لا تتوقف
يقول الأستاذ حسين بن شهران مدير وحدة التطوع بالجمعية:
إننا حريصون دائما على استنهاض همم المتطوعين لتنفيذ البرامج التي تخدم المجتمع، ولأن هؤلاء المتطوعين لديهم من القدرات الشئ الكثير فإن جهودهم لا تقتصر على مجال واحد بل تمتد لتشمل مختلف المجالات التي تعود بالخير على المجتمع، لذا فإننا نعمل على تحفيزهم من خلال تسجيل ساعاتهم التطوعية في المنصة التطوعية، كما نحرص دائما على تقديم البرامج الارشادية والتوعوية لهم لتوجيه مسارات أدائهم ولعل الجهود التوعوية التي قام بها متطوعونا خلال جائحة كورونا خاصة في الأسواق خير دليل على حجم العطاء الذي يبذلونه لخدمة المجتمع.
مبيناً أن المتطوعين يساندون جهود الجمعية خاصة في موسم رمضان والعيد ويساهمون عبر العديد من الفرق التنفيذية المنتشرة بالأحياء في تنفيذ المشاريع الموسمية كمشروع زكاة الفطر ولحمة رمضان.
وما زالت عطاءات متطوعي الجمعية مستمرة حرصاً من الجمعية على خدمة المجتمع ودعم العمل الخيري واستدامته، وقد تم إعداد عدد من البرامج الفاعلة التي سيتم تنفيذها خلال الأسابيع المقبلة من هذا الشهر الكريم والتي سيكون المتطوعون والمتطوعات هم محور الارتكاز الرئيس فيها.