بقلم : ابرار بنت محمد الرمل
السماء والنجوم والقمر وحمرة الفجر ، عائلة جميلة ، منذ طفولتي وأنا أعاينهم، ومنذ طفولتي أيضاً عاينت العائلة وأفراد الأسرة، في صباح العيد، أو في أيام العطل، جميعهم في مكان واحد ، ذلك. يصافح ، وذلك يحاور، والابتسامة تحيط بهم،
ولكن الأن كم عائلة تفرقت في اجتماع يؤنسها ويطيب خواطر أفرادها ، ليس لسبب وباءٍ، أو ضغائن كما نسمع، وكما يأخذ عليه البعض سبباً لحصول ذلك ولأن السماء مازالت جميلة في نهارها وليلها تعطي، لأجل مدبر فيها، وعائلة تخلت عن ذلك بسبب غياب دفئها الذي يجمعها.
والأن ما الذي يجري ؟!
كم أسرة غابت قواعد حضور أفرادها فيما بينهما، وأصبح قلة يجمعهم الطعام والنوم، كل فرد مشغول بما لديه، بما في يديه ، حتى بات فرحه وحزنه ، في ذلك المنعطف ، متناسين الأبناء، متناسين الأزواج، متناسين الزوجات، والأخوة والأخوات.
يقف أحدهم حيراناً، متسائلاً بين نفسه ، أنا منذ متى حدثت أمي؟!
وتسأل أخرى أنا منذ متى تحدثت مع زوجي.
ويبات ساهراً طفلاً أو إمرئ لا يشتهي أنا ينام ليلته،
لحجة في قلبه منذ مدة لم أتحدث مع أحدثهم، ومنذ
متى لم ابتسم من قلبي مع أخوتي؟!،
أو يعيش بعض الأفراد في زاوية منفردين، وكأنهم كحال أصحاب القبور ، الذي لا يلام عليهم، لفقدهم حياتهم،
أو أمضي كل يومي بعيداً عن أهلي ، ورعيتي.
متى سألت أختاً لي أو إبنة أو زوجة ، كيف حالك؟ من ما شتاتك؟!، ماذا يخطر ببالك؟!.
لماذا نستغرق بحثاً، على ما هو سبيل لعيشنا ،كالغداء والسكن، ولا نعتني بما عندنا أشد عناية..
[وماذا أكتب ، لعلي اذ أستمر لا أنتهي.]