القلب المنيب..؟

أمل مصطفي
تمر الأيام المباركة أيام الشهر الكريم علينا كالنسيم العليل ، كريح عطرة من رياح الجنة ننعم فيها بسكينة وسلام وقرب من الله ، ودعاء مستجاب إن شاء الله..
قال تعالي: (وَاُزْلِفَتِ الجَنَّةُ لِلْمُـتَّـقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ  هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أوَّابٍ حَفِيظٍ  مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُـنِيبٍ  آدْخُـلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِکَ يَوْمُ الخُـلُودِ)[1] .

إنّ الله سبحانه في هذه الآية الشريفة يبيّن معنى قوله : (لِكُلِّ أوَّابٍ )، فهو الذي يخشى الله في عذابه ونار جهنّم مع أنّه لم يرها فهي غائبة عنه ، فيأتي الله بقلبٍ منيب يرجع إليه في كلّ اُموره وطول حياته ، حتّى أصبح الرجوع إلى الله عنده ملكة راسخة ، تتجلّى آثارها عند الموت ، فيدخل الجنّة بسلام آمن ، ليخلّد فيها متنعما راضيا مرضيا ، وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين ، وما لم يخطر على قلب البشر.
فمن أذنب فليرجع سريعا إلى ربّه ، ويتوب ممّـا فعل ولا يعود، فإنّ الله هو التوّاب الرحيم يقبل التوبة من عبده المنيب الخائف ، ومن تاب الله عليه فإنّه يدخل الجنّة بسلام خالدا فيها أبد الآبدين ، وهذه بشرى تفرح قلوب المؤمنين والمتّقين ، وتهوّن عليهم مصائب الدنيا وهوانها، وتسهّل عليهم مشاكلها وصعابها.
اللهم قلبًا يليق بلقائك

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.