بقلم : سعيد بن غرم الله الغامدي
فضيلة الإصلاح بين المتخاصمين والتوسط بين المتنازعين لتقريب وجهات النظر بينهم وإيجاد الحلول الودية لخصوماتهم من أفضل الأعمال والتي بها تتحقق وتستمر أواصر المودة والأخوة بين الناس .
ولقد نجح إصلاح ذات البين وكان من أنجح هذه الوسائل و من أعظم الفضائل التي دعت إليها وأمرت بها شريعة الإسلام في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عبر كثير من النصوص التي تؤكد عظم أجر هذا العمل وأنه من أعظم الطاعات والقربات لله عز وجل.
ولابد أن الإصلاح بين الناس يحتاج إلى التخصص بين المصلحين في أنواع القضايا، ولديهم القدرة على ذلك وتأهيل المتخصصين في هذا المجال بدورات تدريبية تساعدهم على الإصلاح في كافة القضايا، وتكون الدورات التدريبية والتأهيلية مواكبة للأحداث والتغيرات التي يعيشها المجتمع.
وإصلاح ذات البين أداة لتحقيق العدالة، وتعزيز قيم التسامح والعفو في المجتمع، وميدان للتنافس في عمل الخير، والبذل فيه، ووأد الخلافات.
ويبقى الهدف الأسمى لهذا العمل الجليل هو إنهاء الخصومات برضى وقناعة كافة الأطراف المعنية بالقضية خلال وقت وجيز،.