أصدر المركز القومي للبحوث بمصر بحثًا علميًا للدكتورة إيمان مصطفى أستاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة حول الصحية للصيام ، أكدت فيه أن الصيام يزيد إفراز مادة الإندروفين المسببة للسعادة والتي بدورها تعدل من إنتاج الأجسام المضادة من الخلايا المناعية فتهدئ جهاز المناعة، كما يُزيد الصيام من قدرة كرات الدم البيضاء فيقويها للقضاء على الميكروبات مما يقلل فرص العدوى، مشيرة إلى أن صوم رمضان يساعد على تقليل ضغط الدم المرتفع، وتحسين مستوى الكوليسترول، وكذلك مستوى السكر في الدم، كما أنه قد يكون عاملًا وقائياً وعلاجياً مساعداً في أمراض السرطان، كما أن له دوراً فعالاً في تقوية جهاز المناعة.
واستطردت: «وجد أن الصيام يسهم بدور كبير في تقوية كل من المناعة الطبيعية والمكتسبة، وبينت دراسة أمريكية أن الصيام لساعات طويلة يحفز نشاط جهاز المناعة فيتخلص من الخلايا الميتة أو التالفة التي لا يحتاجها الجسم ويساعد على انتاج خلايا جديدة مما يعزز المناعة، وقد أجريت العديد من الأبحاث حول تأثير الصيام المتقطع (مثل صيام رمضان) الذي يستمر حوالي 16 ساعة أو أكثر على الخلايا المناعية فوجد أن هذه الخلايا تغادر مجرى الدم أثناء الصيام وتلجأ إلى نخاع العظم المعروف بغناه بالمواد الغذائية لتبدأ بالتكاثر وتعزيز طاقتها ونشاطها وقدرتها على حماية الجسم وتقليل فرص الإصابة بالأمراض مثل كورونا».
وأشارت إلى أن الصيام يحفز إفراز العديد من البروتينات التي تساعد بدورها في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي وإصلاح الحمض النووي وتقوية المناعة وزيادة القدرات المعرفية.