بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
تشرفت بزيارة مكتبة الملك فهد الوطنية ، المكتبة التي هندس فكرتها ورسم مسارها ووضع خططها وبرامجها المستقبلية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وهي تحمل اسم رمز وطني خالد قدم الكثير والكثير لخدمة الإسلام والمسلمين في كافة أصقاع المعمورة ألا وهو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمة الله رحمة واسعة.
والحقيقة إن هذه المكتبة الوطنية هي صرح علمي وثقافي وحضاري وتربوي وتعليمي لينشأ الجيل الجديد متطلع لمعالي الأمور فالفكر والثقافة والمعلومات والتنمية الذاتية هي أهم ما يكتسبه القارئ وزوار المكتبات .
يعجبك في المكتبة الهدوء والموقع الفريد والأناقة والترتيب والجو العام الباعث على الاسترخاء والراحة النفسية والوجدانية لتعزز للقارئ خلوته وللباحث فكرته ، على أن الكتب والمجلات والمخطوطات ووسائط المعرفة متاحة بشكل مذهل ويستطيع كل باحث الحصول على بغيته ، وليس هذا فحسب بل هناك فريق إداري مميز بقيادة الدكتور منصور الزامل أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية الرجل الكريم والشهم الخلوق ، أتمنى من الشباب الإفادة منها والقراءة فيها وزيارتها بشكل دوري والاطلاع على الجديد في عالم المعرفة وتحقيق مقولة حتى متى يحسن بالمرء أن يتعلم مادامت تحسن فيه الحياة، مكتبة جميلة وتاريخ تربوي قيم لا بد من تشجيع الكل على الزيارة والنهل من معينها الذي لا ينضب حقا انها المنهل الذي مافتئ عذبا.