حاوره: عبد القادر عوض رضوان- جدة
ثمَّن الرحال السعودي صالح عسيري (رحال الوطن) سفير نادي البر التطوعي التابع لجمعية البر بجدة وسفير الخير بجمعية الجنوب النسائية بأبها، ورئيس فريق “متحدون عسير بايكرز للدراجات النارية”، استقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة له في مكتبه بحضور عضوي مجلس إدارة جمعية البر بجدة الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة رئيس نادي البر التطوعي والمهندس سمير بن أحمد القرشي رئيس اللجنة الإشرافية.
وأثنى الرحال عسيري في لقاء خاص معه على التشجيع والتحفيز الذي لقيه من سموه على بادرة رحلته التي قطع فيها 11500 كم متنقلاً بين المدن السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي والأردن، حاملاً معه رسالة محبة وسلام، ورسالة شكر للقيادة على إطلاق استراتيجية تطوير منطقة عسير (قمم وشيم)، والتي تهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية طوال العام تستقطب أكثر من 10 ملايين زائر بحلول عام 2030 نظرا لما تمتلكه المنطقة من مقومات طبيعية وبشرية أهَّلتها لتكون أحد روافد الاقتصاد الوطني المتنوع، فإلى نص الحوار:
لقاء الفيصل حافز كبير
ما انطباعاتك الشخصية بعد لقائك سمو الأمير خالد الفيصل؟
– أشعر بسعادة غامرة لما لمسته من اهتمام خاص من سموه الكريم وحِرصٍ على تشجيعي على الاستمرار في هذه المبادرات التي أعتبرها رسالة خير ومحبة وسلام للشعوب قاطبة، كما هي أيضا رسالة تعريفية ببلادنا وببرامج رؤية المملكة التنموية، والتي ركزتُ فيها على ابراز استراتيجية منطقة عسير السياحية التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحت عنوان (قمم وشيم)، والتي تهدف الى تحويل المنطقة الى وجهة سياحية عالمية طوال العام تستقطب أكثر من 10 ملايين زائر بحلول عام 2030 نظرا لما تمتلكه المنطقة من مقومات طبيعية وبشرية أهلتها لتكون أحد روافد الاقتصاد الوطني المتنوع، معتمدة في ذلك على مكامن قوتها من ثقافة وطبيعة تجمع بين الأصالة والحداثة وتسهم في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
كما كان الهدف أيضا تحفيز الرياضيين على دعم مناطقهم والتأثير الإيجابي في مجتمعهم بالمشاركة المجتمعية الفاعلة من خلال تنفيذ مثل هذه المبادرات والحملات التوعوية.
11500 كم حافلة بالمشاق
هل تحدثنا عن تفاصيل رحتك واتجاهاتها الجغرافية وأهم العقبات التي واجهتك خلالها؟
– انطلقت في رحلتي على دراجة نارية (دباب) لقطع مسافة 11500 كم، بدأت من أبها ثم نجران فالرياض، الخرج، حرض، الامارات، قطر، السلوى، الهفوف، الخبر، الدمام، البحرين، الجبيل، الكويت، حفر الباطن، الزلفي، القصيم، حائل، الجوف، سكاكا، طبرجل، القريات، الأردن، البحر الميت، عقبة الأردن، حقل، تبوك، الديسة، العلا، خيبر، المدينة المنورة، مكة المكرمة، جدة، الليث، القنفذة، الدرب، بيش، صبيا، ضمد، ابو عريش، فيفا، جازان، وأخيراً أبها.
وقد واجهت خلال الرحلة كثيراً من العقبات منها انقطاع البنزين ووعورة كثير من الطرق.
رسالة حب وسلام
نشرت الصحافة الكويتية خبر استقبالك بالكويت الشقيقة، فما الرسالة التي توجهونها للأشقاء في الكويت وفي جميع الدول العربية التي زرتها؟
– أقول لهم: “كلنا شعب واحد وكلنا يحمل في داخله رسالة الخير والحب والسلام وأن بلادنا بلاد الأمن والأمان تفتح لهم صدرها في كل وقت ليروا هذه النقلة الحضارية التي تعيشها المملكة في ظل قيادتها الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان عرَّاب الرؤية التنموية 2030”.
جمعية البر.. ريادة واستدامة وتمكين
بصفتكم سفيراً لنادي البر التطوعي التابع لجمعية البر بجدة، فقد زرتم مقر الجمعية خلال تواجدكم في جدة، وشاركتم في مبادرة التشجير التي نفذ المتطوعون مرحلتها الثالثة قبل أيام على طرق الساحل المتجه من جدة إلى الليث في المنطقة الصناعية الثانية،
كيف وجدتم الأدوار التي تضطلع بها الجمعية لخدمة المجتمع؟
-تعتبر جمعية البر بجدة إحدى الجمعيات الرائدة في العمل الاجتماعي من خلال ما تقدمه من برامج وأنشطة يستفيد منها الايتام والأسر المحتاجة ومرضى الفشل الكلوي، وقد لاحظت النقلة التقنية التي نفذتها الجمعية في مجال التحول الرقمي لدعم واستدامة العمل الخيري وتمكين المستفيدين من خدماتها حيث لفتت نظري اجهزة الخدمة الذاتية التي تخدم المتبرعين والمستفيدين بطريقة سريعة توفر الجهد والوقت، كما اطلعت على مشاريع الجمعية الموسمية التي بدأت بتنفيذها استعداداً لشهر رمضان وعيد الفطر استشعارا منها بنبض المحتاجين وهي مشاريع : افطار صائم، ولحمة رمضان، وكسوة العيد، وعيدية يتيم، وعمرة رمضان، وزكاة الفطر.. وجميعها تحمل دلالات التراحم والتكافل الاجتماعي. أما أدوارها في المجالات التطوعية فالحديث عنها يطول خاصة في مجال التشجير وتحقيق الوعي والاستدامة البيئية، والمشاركة من خلال فرقها التطوعية في معظم الفعاليات والمبادرات التي تترك أثرها المستدام في المجتمع.
التجربة القادمة أوروبية
هل من كلمة تودون توجيهها في ختام اللقاء؟
– أرفع خالص الشكر والتقدير لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين على كل ما يقدمونه من أجل رفعة الوطن والمواطن، كما أرفع الشكر لسمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على اهتمامه وتحفيزه لي بعد أن تشرفت بلقاء سموه.
كما أرفع الشكر لأمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، والى وزارة الرياضة ممثلة في الاتحاد السعودي للسيارات، ولجميع الداعمين لهذه المبادرة، ولجميع الاشقاء في الدول التي زرتها.
وبعون الله سأكرر هذه المبادرة في دول أوروبية لأنقل من خلالها رسالة وطني في الخير والسلام وتجربته الحضارية.