طارق يسن الطاهر
قد عاندتكِ كثيرا، وأتعبتك جدا ،وأرهقتك مليا ، كم من مراتٍ ضغطتُ عليكِ من أجل إرضاء آخرين ، تبين لي الآن أنهم لا يستحقون، كم من مرات وجَّهتكِ ضد رغباتك ، لأجل أنَّ غيرك كان يريد ذلك، كم من مرات أشقيتك ؛لأسْعِد غيرك ، وأبكيتك لأضحك غيرك ، وأظمأتك لأروي غيرك ، وجعلتك غرثى ؛ ليتخم غيرك.
الآن سأستمر كما كنت؟
لا .
لقد قررت بعد تمحيص وتفكير وتدبر، وبعد أن فكرت وقدرت ثم فكرت وقدرت أنك أنتِ الأَوْلى والأُولى.
وبعد أن تبينتُ أنني كنت أمضي في الطريق الخطأ ، أحمدُ اللهَ أن مدَّ في عمري ؛ لأعدل المسار، وأغير الوجهة ، وأبدل الطريق.
فقد آن الأوان أن أسعدك ما تبقى من عمري.
وأن ألبِّيَ لك كل طلباتك ، وأحقق كل أمانيك ، وأنفذ كل أحلامك ، وأخفض لك الجناح…
ستقضين معي ما تبقي في هناء غير محدود، ودلال غير منتهٍ
إليكِ أعتذر، وأعدك بأن تري ما يسرك.
……
……
……
إلى “نفسي” التي بين جنبيَّ.