في أجواء من الفائدة والتحفيز:
الرياض – هدى الخطيب
أقام معهد أرياد للتدريب الحفل الختامي لمبادرة “رفق” لتأهيل أسر السجناء في مركز حي المحمدية بمدينة جدة بعد 4 أسابيع قضتها الأسر المشاركة في أجواء من الفائدة والتحفيز. وذلك في الفترة ما بين ٢٦ رجب إلى ٢١ شعبان بالتعاون مع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء “تراحم” جدة و بدعم من مؤسسة عبد الله الراجحي الخيرية.
(توزيع الشهادات)
حضر الحفل الختامي جميع الأسر المشاركة، وفريق العمل من منظمين ومدربين ، وممثلي لجنة تراحم، كما تم خلال الحفل توزيع الشهادات للأمهات والابناء والهدايا وتكريم المدربين في أجواءٍ من الود السعادة. كما كرمت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء تراحم الاستاذة نوف القحطاني مديرة معهد أرياد لتصميم وتنفيذ مبادرة رفق .
(مطالبات بإعادة “رفق”)
في هذا الشأن وضحت مدير عام معهد أرياد للتدريب الأستاذة نوف القحطاني أنهم لمسوا خلال المبادرة مدى تأثير البرنامج على الأسر المشاركة، وانفتاحهم للمشاركة بشكل أكبر، وانعدام الحواجز التي بنوها سابقاً حول أنفسهم. فقد أصبحوا يتحدثوا بطلاقة وبلا حرج عن مشاكلهم وظروفهم ويشاركونها مع الحضور والمدربين بكل شفافية.
وأوضحت الأستاذة نوف القحطاني أن سعادتها كبيرة جداً تجاه مطالبات الأسر المشاركة بأن يتم تكرار المبادرة، مشيرةً أنها تتمنى ان تكون المبادرة ساهمت في تغيير حياة الأسر إلى الأفضل من الجانب النفسي والمجتمعي، لأن الأسر التي تمر بمثل هذه الظروف تحتاج إلى دعم مجتمعي ومعنوي كبير. كما يتطلب الأمر إلى نشر الوعي تجاه تغيير نظرة بعض فئات المجتمع تجاه هذه الأسر التي تقع تحت وطأت ضغط أسري ونفسي ومادي كبير، حيث لا يجب أن يحكم المجتمع على هذه الأسر التي وقعت تحت هذه الظروف او أن يتم نبذهم بسبب خطأ حدث من أحد افرادها ويحملون ذنب هذا الخطأ.
(شكر وتقدير)
وأخيراً شكرت القحطاني جميع المشاركين في المبادرة من مدربين ومنظمين وجهات مهتمة، وعلى رأسهم لجنة تراحم التي احتوت هذه الأسر وقدمت لهم الكثير من الدعم، وعلى تبنيهم لفكرة مبادرة “رفق”، وللداعم مؤسسة عبد الله الراجحي التي فتحت الابواب لمثل هذه المبادرات الهادفة والقيمة ذات الأثر.
وأشارت أنهم في “رفق” لا يريدون لأسر السجناء أن تُقاسي الحرمان من عيش حياةٍ طبيعية ولا أن تُعاقب بسبب جرمٍ ارتكبه رب الأسرة. لذلك من منطلق حرصهم على إعادة الاتزان النفسي والاجتماعي لهذه الأسر تم تصميم هذه المبادرة.
كما وجهت القحطاني جزيل الشكر إلى ادارة التدريب الأهلي متمثلاً بالأستاذة عائشة بامخرمه مديرة التدريب الأهلي بجدة على تعاونها وتيسير الصعوبات ليتم تقديم هذه المبادرة
(استفادة من البرنامج)
وقد عبّرت الأسر المشاركة عن مدى استفادتهن من البرنامج، وانعكس ذلك تجاه تعاملهن مع ضغوط المجتمع وتقبلهن للظروف الراهنة التي يمرون بها، مع تغيير طرقهن التربوية، وكانت النتيجة أن لمسن التغيير في سلوكيات أبنائهم. كما وضحت المشتركات أن من أبرز البرامج كانت دورة “الحماية الشخصية” التي قُدّمت لفئة الأبناء، حيث ذكرت الامهات أن هذا الجانب كان يسبب لهم الحرج الذي يتمثل في عدم القدرة على الحوار مع أبنائهم في ما يتعلق بالعنف الاسري والتحرش الجنسي.