أمي يا كل الحياة

 

بقلم/ د. أشواق بنت صالح الجابري*

 

الأُمُّ مدرَسةٌ إِذا أَعددتَها………..أَعددتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ

الأمّ أستاذ الأساتذة الألى ………شغلت مآثرهم مدى الآفاق

الأم هي الوحيدة التي خُلقت محبتها فطرةً من الله في قلوب أبنائها، وهي الحب الحقيقي المجرّد من أيّة مصالح؛ حيث إنّها تعطي دون مقابل، وهي التي ترى سعادتها في سعادة أبنائها.

أمّي الغالية لو كتبت كلّ صفحات الدنيا رسائل لك كي أعبّر لكِ عن حُبي وتقديري واحترامي لن تكفي صفحات الدنيا في أن توصل مشاعري إليكِ وحبّي الكبير لكِ ، حماك الله يا أغلى ما في حياتي. إليكِ يا أمي أهدي باقات من الزهور لعلها تعبر عن مكنون حبي لك . إليكِ يا سندي في هذه الحياة إليكِ يا من زرعتِ في نفسي طموحاً صار يدفعني نحو الأمام إلى مستقبل ناجح أقدم لك العطر الفواح مع محبة أبدية لا تنتهي . يا تاجاً أفتخر بكِ بين الخلائق أجمع، وأعتز بصحبتي لكِ في كل مكان، يا مدرسة أسست، وربّت، وتعبت، وسهرت، وتحمّلت أعبائي، وتكرّمت عليّ بفائض حنانكِ المتدفق، يا صدراً أبثّ عليه أحزاني، وهمومي، ومشاق حياتي، ماذا أهديكِ يا نعمة أمتنّ الله بها عليّ، وفضّلني على كثير من خلقه بكِ،

أنت الحضن الأول والمدرسة الأولى التي تعلمت منها الخصال الحميدة كلها ، أنت رمز المحبة والعطاء، والحب والوفاء ومنبع السكينة والحنان أحبّك أمي مع كل إشراقة شمس صوتك الدافئ يدخل في سمعي فيعطي الحياة لحناً جميلا . الأم كلمة رائعة عظيمة صادقة ومعبرة، كلمة حركت رياح المشاعر في داخلي، وهزت سفن الإحساس في قلبي، وهيجت بحار المحبة في كياني قلبك يا أمي مأوى من تحول الأزمان إذا انقلب الأصدقاء والخلان.

إن الحب الذي نحصل عليه من أمهاتنا هو الوقود الوحيد الذي نستخدمه لفعل أي شيء مستحيل ومهما تقدم بنا العمر سنظل بحاجة شديدة لأمهاتنا لأنهن مثلنا الأعلى… وقدوتنا في الحياة. أُمي لا أتصَّور حياتي مِن دونِك، العُمر لا يحلو إلّا بوجودَكِ، وكل ما يَمُر يوم بحضورَكِ أدعي ربي ألا يحرمني وجودَكِ، كل عام وأنتِ بخيرٍ.

أمي … أهديك دعاء من قلبي لا ينتهي .. وعهد على الوفاء وباقة ورد من حديقة قلبي المحب لك . دمت لي يا أغلا من كل غالي .

 

*سيدة أعمال سعودية

*مدربة معتمدة

*رئيس مجلس إدارة مجموعة أشواق الجابري للتجارة

About د. وسيلة الحلبي

Check Also

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.