بقلم /فايزة العميري
ندرك جميعاً أهمية الاستشارة وأهمية الأخصائي النفسي والمستشار الأسري في حياتنا فكما يتعب الجسد تتعب الروح فلنكن واعين بذواتنا ومحيطنا الأسري ،وذلك إذا أدركنا عجزنا أمام مشاكلنا النفسية أو الأسرية فلنستعين بالمستشار الأسري
والأخصائي الثقة المتمكن فغالباً نحتاج الي استشارة شخص ذي معرفة وخبرة في هذا المجال لإيجاد الحلول وتنمية جودة الحياة بتوازن ولنكن واعين بأهمية الاستشارة فنحن نعلم المقولة الحسنة (ما خاب من استخار وما ندم من استشار)وكما يقال ان المشكلات هي في العمق فرصة لاكتشاف أمور مخفية عن الأنسان فالأخصائي النفسي والمستشار الأسري ليس طبيباً إنما يرتفع الى مكانة الصديق المؤهل في تقديم المساعدة فهو لا يقدم لك عقاقير بل يترك لك المساحة الكافية لتحرر نفسك من الخوف عن التعبير عن مشكلاتك سواء النفسية أو مع الطرف الآخر فهو يسعي بك إلى الوصول إلى السلام الداخلي ويعيد السكينة لجدران منزلك، فهما يوسعان مداركك ويفتحان قنوات بينك وبين الطرف الأخر.
ففي الاستشارة حضارة واستنارة وأخيرا أختم مقالتي بإشادة بالأخصائية والمستشارة الأسرية أماني العمر، فكم من بيت كاد أن يتحطم وكانت سبباً في استقراره وصلاحه، وكم من روحٍ بائسة مهشمة حزينة رممتها، وأحييت نور الأمل في داخلها، وكم من حائر كاد أن يظل في متاهات الحياة، فكانت له خير مرشداً وموجه، فمن مقامي هذا أرفع لها القبعة إجلالا واحتراما
لما تحمل من علمٍ سامي ورح سامية تعمل بكل حب وإخلاص وتفاني فلها شكري وامتناني.