(وداعاً أيا أماه)

شعر ابن غلفان

تموت بموت الأم نفسي التي خلت
فراغاً كبيراً خلفت غير مدركِ

شَعُرتُ به من بعد فقدي الذي لها
فأعجزني فهما ووصفا بمنهكِ

هي الأم إن الأم لا شيء مثلها
ولا شيء قد يغني غناها بمهلكِ

جبلت على تقديسها مثل كعبةٍ
شعائر حب الأم في كل مَنْسَكِ

كما لتمام الحج لبيتها على
مطية برٍ من عميق التَّهَوُكِ

تمازجني بالأكسجين وفي دمي
وتنبض في قلبي
بحب التملكِ

تولت برحمات من الله وانتهت
حياتي التي من بعدها في تَلَبُكِ

وداعاً أيا أماه والسعد والهنا
ورزقي الذي من ربنا غير مُمْسِكِ

وداعاً رضاها من رضا الله مدني
بسيل من الدعوات في كل مسلكِ

وداعاً لوجه كم هداني بوجهةٍ
ومسفرِ أنوارٍ ببشرٍ ومضحكِ

وداعاً أيا روحي وفرحي وراحتي
وحلو حياة في اندماج ومُشْرَكِ

َلك الله من حسن الدعاء برحمة
سأبقى عليها ما حييت بمتركِ

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

جُرْحُ الْهَوى

محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.