شعر ابن غلفان
وما ساءت نساء قد تربت
بأخلاق النبي على السناء
ومن خلف الحجاب لأي سؤل
تجيب عليه من طهر الخباء
سأمدح ظاهرا بالحسن فيها
ومنها الشعر يغزل بالضياء
على استحياء تمشى وتخشى
كأحسن ما تكون من النساء
فلا هند ولا رهف وأخرى
كأشباه الرخيصة والخناء
أذات البرتقالة بعد قشر
كذات البرتقالة بالغطاء
وأيهما السقوط بكوب ماء
متى وضِعَاهُ في ذات الوعاء
وأيهما يرى قد صح أكلا
تناوله من النصح الوقائي
أمكشوف الإناء يرى كما لو
إناء بالغطاء من الغداء
بمفهوم الحجاب لمن تَفَتَّى
وفي التقوى لباس الأتقياء
كسترك او تعريك اختيارا
فشانك والختام من اقتفاء
يكون بحسنها أو كان سوء
نصحتك فانتهي قبل انتهاء
َوشدي بالعفاف على عفاف
خمارك بالحياء من الحياء
كما الطلع النضيد لباسقات
علوت تواضعا أم الإباء
فلا كحجاب من غطت وأبدت
بموضات تقلد بالغواء
ومبرزة المفاتن في انحطاط
تراشقها بأهداف السواء
بمنجذب لها شكلا وعطرا
وتلعنها ملائكة السماء
تطيل بنظرة فيها عليها
وشهوة مرسل دون انقضاء
وكيف لأعين عنها تعامت
وأفئدة الرجال من الهواء
حرام لا يجوز بأي حال
إذا لم تنته فإلى البغاء
فعجلنا العذاب من التفشي
وفاحشة تحط من البلاء
كما ناخت إلى تلك الغواني
رؤوس الذل من اهل الغباء